تفاقمت أزمة تموين الولايات المتضررة من الاضطرابات الجوية بقارورات غاز البوتان، حيث شهدت أمس معظم نقاط بيع هذه المادة الطاقوية، طوابير طويلة والعريضة تخللتها بعض الاحتجاجات بسبب نفاد الكميات المعروضة للبيع، رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لتأمين شحن ونقل هذه القارورات لمحتاجيها. سوناطراك تشترط تنقل رؤساء البلديات لتوزيع الكمية طوابير طويلة وطرق مغلقة بسبب ندرة غاز البوتان شهدت عدة ولايات شرقية احتجاجات وغلق الطرق بسبب انعدام مادة غاز البوتان، حيث توافد المئات منهم على مختلف وحدات نفطال، من أجل الظفر ولو بقارورة واحدة، في حين اشترطت مصالح سوناطراك انتقال رؤساء البلديات لأخذ حصتهم من الغاز. وأجبر النقص المسجل في قارورات غاز البوتان بولاية سكيكدة، وبعض المناطق المجاورة إلى توافد المئات من المواطنين والموزعين على مؤسسة وادي زقار في بين الويدان المختصة في تعبئة قارورات غاز البوتان، حيث سجلنا طوابير طويلة للوافدين على هذا المركز من مختلف الأعمار بينهم أطفال وشيوخ وشباب، كلهم متوجهون صوب شاحنة التوزيع المركونة بمدخل مركز تعبئة قارورات غاز البوتان، حيث قال أحد الأعوان ''لولا الدرك الوطني لوقعت جرائم شنعاء بين المتوافدين على المركز''، خاصة وأن الكمية التي تسوق غير كافية لتلبية الكم الهائل من الزبائن الذين يأتي أغلبهم من كل مناطق سكيكدة، في حين وجد بعض المضاربين الفرصة في رفع الأسعار لمستويات قياسية وارتفع سعر القارورة الواحدة إلى 400 دينار، هذا في الوقت الذي عبر فيه بعض المواطنين عن غضبهم من عدم الظفر بهذه المادة، حيث عادة ما يقوم الموزعون ببيعها في الأماكن القريبة بمجرد خروجهم من مركز التعبئة. في حين أقدم عشية عشرات المواطنين أول أمس بأم البواقي على غلق الطريق الوطني رقم 10 بمحاذاة محطة توزيع الوقود، باستعمال الحجارة وقارورات غاز البوتان احتجاجا على تأخر تزويدهم بالغاز، وذكر عدد من المحتجين أنهم قضوا قرابة 10 ساعات كاملة في طوابير طويلة للحصول على قارورة غاز تقيهم قسوة البرد، قبل أن يتفاجأوا بمطالبتهم بالتنقل إلى المنطقة الصناعية لانتظار الشاحنات المخصصة لهذا الغرض، وهو ما رفضوه ليقدموا على غلق الطريق، وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور قرابة نصف ساعة، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي أقنعت المحتجين بفتح الطريق، ليتم بعدها إحضار شاحنتين من قارورات الغاز تم توزيعها على الحاضرين. وفي سطيف اشترطت إدارة محطة توزيع وتكرير المواد البترولية بالمنطقة الصناعية في العلمة على جميع رؤساء البلديات التي تتزود بمادة الغاز من المحطة أن يسجلوا حضورهم بصفة شخصية رفقة الشاحنات التي تحمل المئات من قارورات غاز البوتان من أجل منحهم الكمية الخاصة بكل بلدية، والسبب الذي جعل إدارة المحطة تتخذ هذا القرار هو الكمية المحدودة للغاز، ولاسيما مع موجة البرد الحادة التي تعرفها المنطقة والثلوج المتساقطة التي كانت سببا في غلق كثير من الطرقات، إضافة إلى تخوفاتها من إمكانية حصول السماسرة على كميات كبيرة من الغاز، وبالتالي بيع القارورات بأسعار مرتفعة وليس بأسعارها الحقيقية، حيث مازالت كثير من البلديات في الولاية خاصة النائية منها تعرف نقصا حادا في مادة الغاز، ما جعل كثيرا من المواطنين يلجأون إلى الوسائل التقليدية من أجل التدفئة في ظل البرد الشديد الذي تعرفه المنطقة. الطلب يتزايد والمراكز المحلية عاجزة عن تغطية الحاجة سلطات تيزي وزو تناشد الناقلين الخواص جلب غاز البوتان من العاصمة وجهت سلطات ولاية تيزي وزو أمس نداء إلى رؤساء البلديات لتجنيد الناقلين الخواص لنقل قارورات غاز البوتان انطلاقا من براقي بالعاصمة، وذلك في ظل تزايد الطلب على هذه المادة. وفي السياق ذاته توافدت مساء أمس شاحنات من عديد ولايات الوطن لنقل 20 ألف قارورة غاز البوتان بعد طلب المساعدة الذي وجهه الوالي للحكومة ولزملائه عبر الوطن لمواجهة النقص الحاد في هذه المادة التي لم تتمكن المراكز الثلاثة التي تتوفر عليها الولاية من تغطية حاجيات المواطنين في ظل استمرار تدهور الطقس وكثافة الثلوج في مختلف مناطق الولاية. وقد أثار بعض رؤساء البلديات مشكل سعر قارورة غاز البوتان إذا تم نقله انطلاقا من العاصمة من طرف الناقلين الخواص، حيث لا يمكن فرض السعر الذي سيباع به في مثل هذه الحالة، إلا أن المواطنين عبر مختلف قرى وبلديات تيزي وزو يرون أن الضرورة تقتضي الرضوخ للأسعار إن توفرت هذه المادة. على صعيد آخر، أكد مصدر طبي من مستشفى تيزي وزو أن هذا الأخير لم يستقبل طيلة الأسبوع المنصرم مرضى من البلديات النائية بسبب استحالة المرور إلى غاية عاصمة الولاية، ويتخوف المصدر من تعفن الوضع وظهور حالات مستعصية بعد انجلاء الثلوج، علما أن وزير الصحة قرر أول أمس إبقاء المرضى المصابين بالقصور الكلوي في المستشفيات إلى غاية تحسن أحوال الطقس، مخافة أن يستعصى على هؤلاء التنقل بفعل كثافة الثلوج، وبالتالي تعرضهم لمضاعفات صحية. تيزي وزو: م.تشعبونت علي.رايح فيما احتج السكان باسطاوالي قارورة الغاز ب 1200 دينار في القصبة وباب الوادي بلغ سعر قارورة غاز البوتان في القصبة وباب الوادي بالعاصمة 1200 دينار، في الوقت الذي أغلق فيه سكان اسطاوالي الطريق الوطني بالبريجة احتجاجا على نفاد المخزون. وحسب المواطنين الذين التقتهم ''الخبر'' أمس فإن العديد من محطات التعبئة بغرب العاصمة على غرار محطة عين البنيان امتنع مالكيها منذ أكثر من أسبوع على تعبئة غاز البوتان الآمر، الذي أكده لنا عمال المحطة دون تقديم أي سبب، كما أوضح السكان الذين لم يستفيدوا بعد من غاز المدينة أن الحصول على قارورة غاز البوتان هذه الأيام صار أمر مستحيلا، مشيرين إلى أن أصحاب محلات بيع الغاز انتهزوا الفرصة ورفعوا السعر إلى 5 أضعاف أين وصل سعر القارورة الواحدة بكلا من القصبة وباب الوادي إلى 1200 دينار. كما شهدت وحدة تعبئة قارورات الغاز بالحراش وسيدي الرزين ببراقي وعدد من محطات البنزين ببلديات العاصمة عدة اشتباكات وقعت بين المواطنين الذين يقطنون بالمناطق المعزولة، مما استدعى تدخل مصالح الأمن التي قامت بتنظيم عملية البيع وإعادة الهدوء إلى تلك المحطات، ونفس الأجواء التي شهدتها محطات بلدية برج الكيفان والبريجة باسطاوالي، حيث قام مواطنون بقطع الطريق احتجاجا على نفاد المخزون. الجزائر: سميرة مواقي /م.خوخي ''نفطال'' ترفض قارورات الغاز ذات اللون الأزرق تعاني العائلات التي تتوفر على قارورات غاز البوتان ذات اللون الأزرق التي اقتنوها من عند مستثمرين خواص من صعوبة ملء قاروراتها بسبب رفض مسيري نقاط البيع التابعة ل''نفطال'' لكل قارورة ذات اللون الأزرق. مستغانم: مدني بغيل ندرة قارورات الغاز تثير الاحتجاج بثنية الحد خرج المئات من سكان مدينة ثنية الحد حوالي 55 كلم شرقي تيسمسيلت، أمس بعد صلاة الجمعة، إلى الشارع وقطعوا الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين العاصمة وتيسمسيلت بالحجارة والمتاريس وأضرموا النار في الإطارات المطاطية احتجاجا على نقص قارورات غاز البوتان وانقطاع الكثير من الطرق في المدة الأخيرة بسبب الثلوج وغياب السلطات المحلية في التكفل بمشاكلهم ومعاناتهم خلال موجة الثلج الذي وصل سمكه في أعالي المدنية إلى حوالي متر. وقد صب المحتجون جام غضبهم على المسؤولين الذين يتهمونهم بالتسبب في كل المشاكل والتخلف الذي تعاني منه المنطقة مطالبين أيضا بالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية التي طال انتظارها. والتي وعد الوالي بتوزيعها قبل نهاية السنة المنقضية لكن لم توزع الى يومنا هذا. وقد قام قبلها المعنيون بالاحتجاج أكثر من مرة أمام مقر الدائرة التي لا يزال رئيسها في عطلة مرضية طويلة، وهي تسير حاليا من طرف رئيس دائرة خميستي بالنيابة، الأمر الذي عطل الكثير من مصالح سكان أقدم وأحدى أكبر مدن ولاية تيسمسيلت. تيسمسيلت: محمد دندان نفاد قارورات الغاز في 12 بلدية بالأغواط احتج سكان المناطق والمداشر ببلديات الجهة الشمالية لولاية الأغواط للسلطات المحلية انقطاع التموين بقارورات غاز البوتان طيلة أسبوع كامل شهدت فيه المنطقة تساقط للثلوج والصقيع وانخفضت فيه درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها، وقد اضطر السكان بهذه البلديات إلى جلب الحطب والحلفاء وغيرها من النباتات لتوفير التدفئة. وحسب مصدر مطلع فإن سبب نقص التموين بقارورات الغاز يعود إلى نفاد مخزون وحدة نفطال بأفلو التي تغطي 12 بلدية، إذ لم تصلها إلا كمية محدودة جدا من المديرية الجهوية لنفطال بتيارت تم توزيع جزء منها في الطريق. ولجأت وحدة أفلو لجلب 400 قارورة من ولاية البيض، لكنها لم تغط إلا القليل من حاجيات السكان. من جهة أخرى اشتكى سكان الكثير من الأحياء بالبلديات من انقطاعات متكررة لغاز المدينة بسبب ضعف الضغط وارتفاع حجم الاستهلاك، حيث لا يقل عدد المدفآت بالمسكن عن 3 أو 4 مدفآت، وكشفت الاضطرابات الجوية عن خلل كبير في التموين بهذه الطاقة الحيوية التي يفضلها سكان المنطقة عن ضروريات الحياة الأخرى من خبز وماء نظرا للبرودة الشديدة التي تعرف بها المنطقة خلال ستة أشهر، من نوفمبر حتى أفريل من كل سنة. الأغواط: ع. نورين مروحيات لإيصال الغذاء للمحاصرين بميلة لجأت السلطات المحلية بميلة أمس، إلى استعمال الطائرات المروحية لنقل المؤن الغذائية والأدوية للسكان المحاصرين بالثلوج في المناطق النائية. وشملت هذه العملية القاطنين على الحدود الشمالية للولاية والمحاذية لولاية جيجل، انطلاقا من بلدية ترعي باينان مرورا ببلديات عميرة آراس وتسالة لمطاعي ومينار زارزة وتسدان حدادة والعياضي بارباس وبوحاتم وبن يحي عبد الرحمان والمشيرة. وكانت الولاية قد وردت مواد غذائية وأدوية من وزارة التضامن الوطني على أن تقوم بتوزيعها مصالح الحماية المدنية، غير أن صعوبة تضاريس المناطق الشمالية وسمك الثلوج حتم اللجوء إلى خيار المروحيات. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في شلغوم العيد بميلة، لتحويل المرضى المصابين بالعجز الكلوي بمداشر بلدية بن يحي عبد الرحمان حملا على الأكتاف، نظرا لتعذر فتح المحاور التي غطتها الثلوج. واضطر أعوان الحماية المدنية لقطع مسافة ستة كيلومترات راجلين لحمل مرضى الكصور الكلوي والنساء الحوامل على الأكتاف. ميلة: ب. محمود فيما لقي حارس في ورشة بناء حتفه بسبب البرد في قسنطينة وفاة 4 أشخاص اختناقا بالغاز في البليدة والجلفة توفي 4 أشخاص أمس اختناقا بالغاز في كل من البليدة والجلفة، وقد تم اكتشاف الجثث من طرف أقارب الضحايا. الحادثة الأولى وقعت بحي بوتريفيس بالجلفة، حيث لقي زوجان حتفهما اختناقا بالغاز، وقد تم اكتشاف حالتهم من قبل بعض أفراد الأسرة التي كانت تعيش معهما بنفس المنزل. وفي البليدة لقي مغتربان عمرهما 20 و28 سنة، حتفهما في حي 1000 مسكن بأولاد يعيش بالبليدة اختناقا بالغازات المحروقة ليلة الجمعة الماضي. وفي قسنطينة تم إحصاء ضحية ثانية بفعل البرد، حيث وجد شخص يبلغ من العمر 43 سنة مختنقا داخل ورشة بناء بالمدينةالجديدة ماسينيسا، بعد أن استنشق كميات كبيرة من دخان الحطب المشتعل، والذي حاول التدفئة به. البليدة: ع.ب/ الجلفة: ب.أ / قسنطينة: ف.ز