احتجاجات تضامنية مع الشاب الذي أحرق نفسه بمقر أمن الولاية قام ليلة أول أمس شباب أحياء وسط مدينة خنشلة بغلق شارع فلسطين بالقرب من عمارات ديكا ، للمطالبة بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء ، محملين مسؤولية إقدام الشاب على حرق نفسه للذين تعاملوا بمكيالين في إخلاء الأرصفة من الباعة الفوضويين ،هذا فيما لا يزال الشاب الذي أضرم النار في جسده داخل مقر أمن الولاية يرقد بمستشفى باتنة الجامعي لخطورة حروقه المصنفة في الدرجة الثالثة. المحتجون ومباشرة بعد الإفطار أغلقوا شارع فلسطين بقارورات غاز البيتان، وأضرموا النار في العجلات المطاطية منددين بسياسة العصا حسبهم المنتهجة بالمدينة التي يعاني شبابها من البطالة، وكذا التمييز بين الباعة المتجولين وسوء المعاملة من قبل أعوان الأمن العمومي خصوصا مع التجار ،حيث أن هناك من استولوا على الأرصفة لبيع الخضروات والفواكه، والملابس وغيرها ولم يطردوا ، مطالبين بتطبيق القانون على الجميع . للإشارة فإن شابا يبلغ من العمر 30 سنة،و هو بائع متجول لمادة الزيتون تم حجز سلعته من قبل أعوان الشرطة فلجأ إلى صب البنزين على جسمه ثم توجه إلى مقر أمن الولاية وببهو الاستقبال أضرم النار في جسده ليحدث هلعا كبيرا وحالة من الاستنفار القصوى وتم نقل الضحية إلى الاستعجالات الطبية ثم تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة أمام خطورة حالته الصحية، أين أصيب بحروق من الدرجة الثالثة وبأضرار قدرت بنسبة 90 بالمائة. من جهة أخرى علمنا أن المديرية الجهوية للشرطة فتحت تحقيقا في الحادثة وهي بصدد إعداد تقرير مفصل للمديرية العامة للأمن الوطني.