استيقظ سكان مدينة مستغانم، صباح أمس، على خبر جريمة قتل بشعة في حق البراءة اقشعرت لها الأبدان، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات عثر عليها مذبوحة أمام بيتها العائلي ساعات بعد اختطافها. تعيش عائلة الطفلة نادية وسكان زنقة قادوس المداح بحي تيجديت العتيق تحت الصدمة، بعد العثور عليها ميتة ومنكلا بجثتها. واختطفت نادية عندما كانت تلعب بعد ظهيرة الخميس أمام باب منزلها المتواضع، حيث اختفت عن الأنظار وباءت محاولات البحث عنها بالفشل من طرف أفراد عائلتها وسكان الحي طيلة الليل. وانتظر الجاني أو الجناة صبيحة يوم أمس عندما أخذ الإعياء والتعب نصيبه من أفراد عائلتها، وحملوا جثة نادية ووضعوها أمام باب المنزل. فحسب جد الضحية، فقد سمع ضرب بالحجر على باب المنزل فظن أنه عمل أطفال فنهض لنهيهم، لكن فور فتح باب المنزل رأى جثة نادية ملقاة على الأرض والدماء تسيل من عنقها، فكانت صدمة عائلتها كبيرة. وفيما أكد مصدر أمني ل “الخبر” أن الطفلة ذبحت، قال الجد إنها تعرضت إلى عدة طعنات على مستوى الرقبة والكتف وجزء من الوجه. ورجح جد الضحية أن يكون الجناة أو الجاني على دراية جيدة بالحي، ونفى أن يكون لعائلتها أي خصومات أو عداء، “بل أن سكان الحي يعيشون كعائلة واحدة”، حيث هب الجميع منذ انتشار نبأ قتل نادية من نساء ورجال وأطفال لمؤازرة عائلتها في محنتها، وهو ما لاحظناه في عين المكان. وقد حولت الجثة إلى مستشفى شي غيفارا لإخضاعها للتشريح، من جهتها فتحت الشرطة تحقيقا في الجريمة التي روعت ساكن المدينة.