كان منتخب فرنسا يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم لسنة 1994، قبل أن يخسر المباراة ما قبل الأخيرة بأرضه في التصفيات ضمن مجموعة كان خلالها منتخب السويد متأهلا في المركز الأول. واحتدم الصراع بين فرنسا المنهزمة بأرضها وبين منتخب بلغاريا الذي استعاد الأمل، بعدما فاز على النمسا وبلغه الخبر السار. والتقى منتخبا فرنسا وبلغاريا بفرنسا في مباراة “الحسم”، كان يكفي خلالها منتخب فرنسا تحقيق التعادل للتأهّل. وسجل منتخب فرنسا الهدف الأول عن طريق إيريك كونتونا في الشوط الأول، غير أن إيميل كوستادينوف عدّل النتيجة برأسية محكمة قبل الاستراحة، ومدّد فترة الترقب طيلة فترات الشوط الثاني. وقبل 30 ثانية من نهاية المباراة، استفاد منتخب فرنسا من كرة ثابتة في منطقة بلغاريا، وتم تمرير الكرة إلى دافيد جينيولا، غير أن هذا الأخير تسرع في التوزيع دون أن تجد كرته لاعبا فرنسيا، ليستعيد المنتخب البلغاري الكرة، وبعد ثلاث تمريرات تصل الكرة إلى المهاجم إيميل كوستادينوف الذي اندفع نحو المرمى ووجه كرة قوية أسكنها شباك الحارس بارنار لاما في الدقيقة التسعين أمام دهشة كل الفرنسيين، حيث أقصي منتخب فرنسا وتأهّل البلغار إلى مونديال أمريكا وبلغوا نصف النهائي، وتم وصف كوستادينوف بعدوّ كل الفرنسيين من طرف الصحافة الفرنسية.