قال فيستوس موجاي رئيس بتسوانا السابق، إن وفد لجنة حكماء أفريقيا، التقى الليلة الماضية، بالرئيس المعزول محمد مرسي في إطار سعيه للتواصل مع كافة الأطراف في مصر . وأضاف في مؤتمر صحفي، عقد اليوم، أن الوفد أكد لمرسي أنه "كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف، وأنهم لا يلقون اللوم علي أي شخص لوقوع العنف، وأنهم يدعمون فتح حوار بين كافة الأطراف للتوصل إلي حل سلمي للوضع الراهن". وأوضح موجاي، أن مرسي نقل إليهم شعوره بالظلم بعد أن تمت الإطاحة به من السلطة، كما أكد أنه لا يمكن له فعل أي شيء في الوضع الحالي، لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه، كما أنه ليس علي تواصل مع الاعلام، لكن الوفد طالبه بأن يفعل ما في وسعه لإقناعهم بتحقيق السلام في البلاد. وأفاد بأن الوفد التقي بالرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي ونائب الرئيس محمد البرادعي، فضلاً عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مثل حركتي 6 أبريل وتمرد، مشيراً إلى أن الوفد لم يأتي إلى مصر للحكم على الأوضاع وإنما لسماع كافة الأطراف، وموضحاً أن الوفد سيقدم لأمانة الاتحاد الأفريقي تقريراً حول نتائج الزيارة. من جانبه قال الفا عمر كوناري رئيس مالي السابق ورئيس الوفد إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث 30 يونيو "بانها ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً"، وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلي السلطة، وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية، مؤكداً أن هذا القرار لا يعتبر إجراء عقابياً، وإنما يعتبر إجراء تحفظي لمساعدة مفوضية الاتحاد الأفريقي للحصول علي المعلومات وفتح حوار. وأفاد بأن زيارة الوفد تأتي في إطار الصداقة والأخوة لمصر بهدف الاستماع لكافة الأطراف في ضوء الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد بعد تبني الاتحاد الأفريقي القرار بتعليق أنشطة مصر. وأضاف أن تبني هذا القرار ليس معناه أن الاتحاد يقف ضد مصر، والحقيقة أن أفريقيا كانت تعاني من وباء الانقلابات العسكرية في القارة مما تطلب وضع نهاية لهذا الوباء ويتم تنفيذه علي الفور عند انتهاكه في أية دولة، وقد طبق منذ أربعة أشهر علي جمهورية أفريقيا الوسطى.