يلاحظ المتتبع لمختلف المسلسلات المصرية التي تعرض عبر القنوات المصرية منها والعربية منذ بداية شهر رمضان، وبالرغم من قدسية الشهر، وما تشهده مصر من فتنة ومظاهرات دامية خلفت العشرات من القتلى والمئات بل الآلاف من الجرحى، كثرة اللقطات التي تدور في الكباريهات، إضافة إلى مظاهر المجون. لم يتخل مخرجو أو مؤلفو هذه المسلسلات عن مشاهد الإثارة والكباريهات ”الملاهي الليلية” والمشاهد الساخنة من أحضان وقبل، حيث علق العشرات من زوار ومتصفحي موقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك” عن هذه المسلسلات بالتساؤل حول هل هي تحد للإخوان المسلمين وحكمهم الذي لم يدم طويلا وسقط بسقوط مرسي وحجزه تحفظيا على خلفية التهم التي وجهت إليه، أم أنه رفض صريح وخوف من مقص الرقابة الإخوانية على هذه المسلسلات التي حملت في حلقاتها الكثير من المشاهد التي قيل عنها إنها ساخنة ولا تتوافق مع الشهر الفضيل فمن مشاهد الرقص الشرقي والأحضان إلى الكباريهات والعري واللباس الفاضح والمثير للشهوات. مسلسلات بالجملة اختلطت فيها المشاكل الاجتماعية والظواهر السلبية بمشاهد العري والملاهي الليلية والماكياج المثير والكلمات المبتذلة في قالب كوميدي أو اجتماعي أو درامي، المهم أنها حملت في طياتها تحديا صريحا لحكم الإخوان ورفضا لوجودهم في السلطة، فمن ”مزاج الخير” و«العراب” بطولة عادل إمام وحسين فهمي ومسلسل ”فرعون” و«موجة حارة”، إلى مسلسلات أخرى كثيرة، حيث طرح ”الفايسبوكيون” سؤالا صريحا حول هذا التحدي للإخوان ومرسي قبل عزله.