القاهرة تنفي طلب الوساطة والأمم المتحدة توفد مبعوثا للتقريب بين الفرقاء تجددت المخاوف من احتمال نشوب مواجهات دامية في مصر على خلفية تأكيد رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، عزم الداخلية إنهاء اعتصام الميادين العمومية بالقوة، وفقا لما جاء في البيان الصادر أول أيام عيد الفطر “القرار نهائي، لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية”. وبينما تشير التقارير الواردة من مصر إلى إمكانية شروع الداخلية في تنفيذ التفويض بإخلاء ميداني رابعة والنهضة، بدءا من يوم غد الأحد، تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية في محاولة لإنهاء الانسداد السياسي سلميا، فقد أكد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أمس، أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، سيوفد مبعوثا أمميا إلى مصر للعمل على حل تفاديا لإراقة الدماء. تأتي هذه الوساطة الجديدة، في الوقت الذي نفت السلطات المدنية والعسكرية في مصر طلبها لأي وساطة لإنهاء الأزمة السياسية. وكانت الرئاسة المصرية أعلنت، نهاية الأسبوع، أن الوقت لم يعد للمساعي الدبلوماسية، في إشارة إلى أن قبول الوساطة الخارجية جاء بهدف تفادي المواجهة ومنح فرصة للحلول السياسية، وأعلن البيان الرئاسي عن نهاية هذه المرحلة والبدء في تنفيذ التفويض الممنوح من طرف الرئيس المؤقت للداخلية لفض الاعتصام بالميادين العامة في كل المحافظات المصرية، كما أشار البيان إلى أن جماعة الإخوان “مسؤولة عن فشل المساعي السياسية”، وبالتالي ما يترتب عن فض الاعتصام بالقوة. من جانب آخر، تمسك تحالف دعم الشرعية بمطلب عودة الرئيس المعول محمد مرسي إلى الحكم، فقد دعا التحالف أنصاره للخروج في كافة المحافظات المصرية في مسيرات مليونية جديدة تحت شعار “الشعب يريد إسقاط الانقلاب”. فيما أشارت التقارير الواردة من مصر إلى استجابة أنصار المعزول في العديد من المحافظات، حيث خرجوا عقب صلاة الجمعة للتأكيد على رفضهم فض الاعتصام والاستجابة لمطالب الداخلية.