اعلن التلفزيون المصري امس الجمعة إن قوات الامن ستقوم خلال ساعات بمنع دخول الافراد إلى ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي بشمال شرق القاهرة في اطار خطة لفض الاعتصام هناك. واوضح التلفزيون المصري نقلا عن مصادر امنية أن عناصر قوات وزارة الداخلية ستشرع في محاصرة محيط الاعتصام برابعة العدوية وغلق كافة الطرق الفرعية المؤدية اليه لمنع دخول الافراد والامدادات فيما يسمح فقد بخروج من يريد انهاء الاعتصام دون متابعة مستبعدة اللجوء الى استخدام القوة. ولم يتم تحديد موعد للبدء في تنفيذ هذه الاجراءات فيما دعت وزارة الداخلية المصرية أمس معتصمي رابعة العدوية والنهضة الى فض اعتصامهم والرجوع الى منازلهم وذلك بعد التفويض الذي حصلت عليه من الحكومة للتعامل مع اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وسيجري تضييق الخناق على المعتصمين حسب المصادر الامنية وفق خطة " الدوائر الغلقة" التي اعتمدت في فض اعتصام " وول ستريت" بالولايات المتحدةالامريكية 2011 على أن يترك منفذ واحد للمغادرة وأن لا تتم الملاحقة نهائيا للمغادرين غير أنه في حال تحول المشهد نحو استخدام السلاح فإن الجيش سيتدخل بقوة. وتم التاكيد اليوم في مؤتمر صحفي عقد بمدينة نصر شمال القاهرة حضره ممثلو مجلس الامومة والطفولة ومجلس المراة في مصر على ضرورة اخراج الاطفال والنساء من ميداني الاعتصام و"تجنب استخدامهم في الشان السياسي" او ك"دروع بشرية" في مواجهات محتملة مع قوات الامن . ويعتبر فض اعتصامات انصار الرئيس المعزول وانهاء مظاهراتهم بالشوارع دون التسبب في توريط الجيش وقوات الامن في مواجهات دامية واحدة من اصعب التحديات التي تؤرق السلطات الجديدة في مصر لاسيما بعد فشل مبادرات داخلية وكذا تحركات المبعوثين الدوليين نحو القاهرة على مدى الايام الماضية في اقناع الاطراف المتصارعة بنبذ العنف واللجوء الى الحوار والمصالحة ودفع الاخوان نحو الاعتراف بالواقع الجديد والتعامل معه مقابل تنازلات من السلطة تتعلق بالاستمرار في العمل السياسي واطلاق سراح القيادات غير المتابعة في قضايا جنائية.