قال الرئيس الايراني حسن روحاني يوم السبت للمرة الأولى إن أسلحة كيماوية قتلت اناسا في سوريا ودعا المجتمع الدولي إلى منع استخدامها.ولم يحدد روحاني الطرف الذي يعتقد أنه استخدم تلك الأسلحة لكن وزارة الخارجية الإيرانية قالت يوم السبت إن هناك الادلة تشير إلى مقاتلي المعارضة الذين يخوضون حربا ضد الرئيس السوري بشار الأسد.وكانت طهران اتهمت في السابق مقاتلي المعارضة السورية بأنهم وراء ما وصفته بهجمات كيماوية مشتبه بها.ولم يشر روحاني أيضا الى الغضب الدولي بعد تقارير للمعارضة السورية بأن القوات الموالية للحكومة السورية قتلت ما يصل الى 1000 مدني بالغاز في دمشق يوم الأربعاء.ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن روحاني قوله "أصيب كثيرون من افراد الشعب السوري الابرياء واستشهدوا بمواد كيماوية وهذا أمر مؤسف."وأضاف قائلا "نندد تماما وبقوة باستخدام اسلحة كيماوية لأن الجمهورية الإسلامية الايرانية نفسها كانت ضحية للأسلحة الكيماوية."وعانت إيران هجمات بأسلحة كيماوية شنتها القوات العراقية أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988 .ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله "تحيط الجمهورية الاسلامية المجتمع الدولي علما بضرورة استخدام كل ما لديه من قوة لمنع استخدام هذه الاسلحة الكيماوية في أي مكان في العالم وخاصة في سوريا."وتنفي الحكومة السورية استخدام مثل هذه الاسلحة وقال وزير خارجية إيران يوم الخميس إن جماعات تقاتل القوات الموالية الأسد في انتفاضة مستمرة منذ أكثر من عامين هي التي تقف وراء ما قال آنذاك انه هجوم مشتبه به بالغاز.وأشارت روسيا وهي حليف آخر للحكومة السورية إلى أن مقاتلي المعارضة ربما كانوا وراء الهجوم.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس ارقشي إن إيران تعتقد أن مقاتلي المعارضة كانوا وراء الهجوم وإن إيران على اتصال مع سوريا ودول أخرى لمعرفة ما حدث.ونقلت وكالة الطلبة عن ارقشي قوله "هناك أدلة على أن هذا العمل نفذته جماعات إرهابية."تزامن استخدام هذه الأسلحة مع وجود مفتشي الأممالمتحدة هو في حد ذاته مؤشر الي وجود أيد تعمل لاتهام الحكومة السورية باستخدام هذه الأسلحة والعمل على استمرار الحرب والأزمة."وتحولت الانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ اربعة عقود الى صراع قتل فيه أكثر من 100 ألف شخص.وتقول القوى الأجنبية ان استخدام أسلحة كيماوية يمكن ان يغير الحسابات فيما يتعلق بالتدخل وتحث الحكومة السورية على السماح لفريق خبراء من الأممالمتحدة بفحص الموقع أحدث هجوم.وأعادت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة تمركز قواتها البحرية في البحر المتوسط بما يتيح للرئيس باراك اوباما خيار توجيه ضربة عسكرية لسوريا رغم أن مسؤولين قالوا إن اوباما لم يتخذ أي قرار بشأن عمل عسكري.وردا على تلك التحركات حذرت إيرانالولاياتالمتحدة اليوم السبت من التدخل عسكريا في سوريا.ونقلت وكالة الطلبة عن أرقشي قوله "لا توجد موافقة دولية على تدخلعسكري في سوريا."نأمل بأن يكون لدى مسؤولي البيت الأبيض ما يكفي من الحكمة للامتناع عن الدخول في مثل هذه المعركة الخطيرة. البيانات الاستفزازية من مسؤولين عسكريين أمريكيين مثل إرسال سفن حربية لا تساعد في حل القضية وستجعل الوضع في المنطقة أكثر تعقيدا.