- قادة الثماني يدعون إلى التحقيق باستخدام الكيماوي والائتلاف يقبل أي حل يسقط الأسد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، إن التقارير عن استعداد الولاياتالمتحدة للدخول في حرب في سوريا مبالغ فيها وكرر وجهة نظره بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ولا يمكن أن تسترد شرعيتها. وأوضح أن "بعض التقارير التي ترددت علنا تجاوزت الحد فيما يتعلق بأن الولاياتالمتحدة تستعد للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو إنهاء الحرب"، مضيفا "نحن متأكدون أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية.. الروس متشككون". وعلى هامش قمة الدولي الثمانية الكبار، أعربت كل من الجزائر وإسبانيا عن أملهما بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، واعتبرتا أن المرحلة بين مؤتمر جنيف الأول عام 2012 وجنيف الثاني تترسخ. كما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبوله بأي حل سياسي يحقن الدماء ويسقط نظام الرئيس بشار الأسد، ورحب بنتائج قمة دول الثماني التي أكدت على الحل السياسي بأسرع وقت ممكن، ودعت إلى إجراء تحقيق في الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية بسوريا. وأكد الائتلاف التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء في سوريا، و"يحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين"، معلنا احتفاظه ب"حق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري". واتهم الائتلاف في بيان النظام بأنه مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا باعتبار أنه "دأب على استخدام الأسلحة البالستية والكيماوية والطيران الحربي"، داعيا إلى إرسال لجنة تحقيق دولية لأخذ الأدلة والعينات والتأكد من استخدام النظام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وفق البيان. وأكد البيان الختامي لقادة الدول الثماني -الذي عقد في إيرلندا الشمالية- على الالتزام بتحقيق "حل سياسي للأزمة على أساس رؤية لسوريا ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع"، مع التأكيد على عقد مؤتمر جنيف "بأسرع ما يمكن"، لكنه خلا من أي إشارة إلى ضرورة تنحي الرئيس الأسد، مما يؤشر على عمق الخلافات بين روسيا الداعمة للنظام السوري والولاياتالمتحدة والغرب. وفي تطور لافت لموقف فرنسا -التي كانت ترفض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 – أعلن هولاند في ختام القمة عن أن مشاركة نظيره الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في المؤتمر ستكون "موضع ترحيب إذا كانت مفيدة". من ناحية أخرى، رحبت الولاياتالمتحدة باللغة التي تم الاتفاق عليها بشأن سوريا، "التي شكلت تلاقيا في المواقف" في قمة الثماني. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية إلى التفكير بعناية فائقة قبل القيام بتسليح المعارضة السورية، وذكرها بحادثة مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في شوارع لندن "على يد متطرفين إسلاميين اثنين" مقارنا بينهما وبين العديد ممن وصفهم بالمتمردين السوريين الجناة.