فريق أممي يحقق في 13 هجوماً كيماوياً في سوريا قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن "السوريين حزموا أمرهم على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره المخرج الوحيد منها والعمل على مواجهة الحرب الكونية متعددة المكونات العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية التي يتعرضون لها".ونقلت وكالة الأنباء السورية أمس عن الحلقي القول خلال استقباله الثلاثاء مختار لماني رئيس مكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية بدمشق إن سورية موافقة على حضور المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف دون شروط مسبقة، مبينا أن الحكومة السورية منفتحة على جميع المبادرات الدولية التي تساعد على إنهاء الأزمة شريطة عدم وضع شروط مسبقة أو أي إملاءات خارجية.وأكد أن الشعب السوري "لن يسمح لأي جهة أو دولة في العالم أن تتدخل بشؤونه الداخلية"، وأعرب الحلقي عن "أسفه لقيام بعض الأنظمة العربية بالتآمر على الشعب السوري من خلال دعم الإرهاب وإرسال المرتزقة والمجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية إلى سورية لارتكاب أعمال قتل وتدمير ضد السوريين إضافة إلى تزويدهم بالمال والسلاح ، فضلا عن انحراف الجامعة العربية عن مسارها الحقيقي المتمثل في الدفاع عن قضايا الأمة العربية".وعلى صعيد آخر وصل رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة إلى لبنان في طريقه إلى سوريا، لمناقشة تحقيقاته في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في النزاع الدائر في سوريا، وقال روبرت سيري، مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن المنظمة تبلغت بوقوع 13 هجوماً كيماوياً في سوريا، بحسب ما أفاد مسؤول أممي بارز عشية المحادثات في دمشق.وترفض دمشق السماح لفريق التحقيق بزيارة أي مكان غير بلدة خان العسل في محافظة حلب التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة، وهو ما يشكل ضربة لجهود المحققين الأمميين، والتي يقول نظام الأسد وروسيا إن المعارضة استخدمت فيها أسلحة كيماوية في شهر مارس. موافقة أمريكية يشوبها التردد لتزويد المعارضة بالسلاح أعلنت الولاياتالمتحدة أول أمس أنها ستزود المعارضة السورية بالسلاح لمساعدتها على مواصلة القتال وذلك في موافقة يشوبها التردد، وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أن هدف المساعدات العسكرية التي من المتوقع أن تشمل أسلحة صغيرة وذخيرة وربما أسلحة مضادة للدبابات هو مساعدة المعارضة السورية على مواصلة القتال ضد القوات المتحالفة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.وفي إشارة إلى دعم حزب الله اللبناني وإيران لقوات الأسد، قال كارني أن المعارضين السوريين يحتاجون إلى مساعدة الولاياتالمتحدة والدول الحليفة للتصدي لهجوم متصاعد ، مضيفا "الدعم يهدف إلى مساعدة المعارضة على مقاومة الأسد ولكي تكون لها السيادة في نهاية المطاف"، غير أنه قال أن أي حل للحرب الأهلية السورية سوف يتطلب انتقالا سياسيا ، ويبدو أن تصريحات كارني تهدف إلى تقليل التوقعات بان المعارضين المسلحين يمكنهم الإطاحة بالأسد من خلال الوسائل العسكرية فقط.