شهدت، مساء أمس، مدينة القليعة في تيبازة، استنفارا أمنيا على إثر حادثة فرار منظمة قام بها محبوسان في قضية تكوين جمعية أشرار، استغلا إجراءات إحضارهما من المؤسسة العقابية ببن عزوز، فقاما بالاعتداء جسديا على شرطيين كانا مكلفين بحراستهما على مستوى جناح الحجز بمحكمة القليعة. وأمام تضارب الروايات، ذكرت مصادر محلية أن الشابين الفارين تم القبض عليهما قبل أشهر، من طرف مصالح أمن الدائرة، في قضية عصابة سرقة المجوهرات أو ما يعرف بقضية 1 كلغ من الذهب. وتعرض شرطي إلى جروح بليغة على مستوى الوجه والرأس، فيما نجا زميله من ضربات بواسطة الإشارات البحرية، غير أن أعوان الشرطة الذين لحقوا بالفارين خارج مقر المحكمة تعرضوا إلى هجوم من طرف عصابة كانت تسهل عملية الفرار، حيث أمطرت مصالح الشرطة بوابل من الإشارات البحرية ومقذوفات أخرى أصابت رجال الأمن بجروح. وعززت مصالح الأمن عمليات البحث عن المحبوسين الفارين، وعن العصابة الأخرى، من خلال تجنيد الفرق المتنقلة للشرطة القضائية. يذكر أن محكمة القليعة شهدت حالة مماثلة، قبل خمسة أيام، بعدما تمكن المدعو “ع.ن” 23 سنة، المتهم بعدة قضايا، من الفرار من أمام محكمة القليعة، لكن تم القبض عليه بمدينة الدواودة. وقد حاولنا معرفة الرواية الدقيقة من مصالح أمن الولاية، لكن تعذر علينا ذلك.