تمكنت مصالح أمن دائرة القليعة في تيبازة من إلقاء القبض على عصابة إجرامية أثارت الرعب في وسط مدينة القليعة الأسبوع الماضي، وتورطت في المشاجرة العلنية باستعمال السيوف والخناجر المرعبة، كما حاول قائدها الذي يحوز بطاقة الإعاقة الذهنية سرقة سيارة محل حجز بالقرب من مقر أمن الدائرة. توقيف العصابة تم عقب نشوب شجار عنيف بين عناصر المجموعة الإجرامية بالساحة المركزية لمدينة القليعة، استعملت فيه السكاكين الكبيرة والسيوف، مما أدى إلى إثارة الخوف وفرار المواطنين، وقد اشتدت المواجهة إثر قيام أحد المنحرفين بقذف إشارة بحرية (سينيال)، وهي أحد الأسلحة الخطيرة التي انتشر استعمالها من طرف المجرمين والمسبوقين. وفور تلقيها لمكالمة حول مكان الشجار، سارعت مصالح أمن الدائرة إلى تطويق المكان وتمكنت من إلقاء القبض على شقيقين، ''ب.س''، 27 سنة و''ب.ر''، قاصر مقيم بالقليعة، وهما اللذان أكدا في البداية أنهما كانا مستهدفين من طرف عناصر العصابة المسلحة، وقاما بالإفصاح عن هوية قائد الجماعة المهاجمة، فيما قام عناصر الشرطة بحجز مقذوف الإشارة البحرية كدليل مادي على خطورة المواجهة. ذات المصالح توجهت مباشرة إلى مقر إقامة قائد العصابة ''م.م''، 29 سنة، بشارع قريتلي، حيث تبيّن أنه يحوز بطاقة الأمراض العقلية. وبمجرد مشاهدته لعناصر الأمن، فرّ نحو منزله رفقة مجموعته. بعدها، تم توقيف شخص آخر، ''ي.م''، وردت معلومات بضلوعه في القضية، وكان على متن سيارة من نوع 206 رفقة فتاتين بحوزتهما قوارير خمور، وضبط بحوزتهما أيضا هواتف نقالة تحمل مقاطع فيديو تشيد بالأفعال المخلة بالحياء. وفي عين المكان، ضبطت عناصر الشرطة سيارة من نوع فولف استعملت في الهجوم المسلح، حيث كانت مركونة دون صاحبها ''ب.ق'' وشركائه الذين لاذوا بالفرار، حيث تم حجزها ونقلها إلى الحظيرة للتحقيق. غير أن قائد العصابة تجرأ على محاولة سرقتها في اليوم الموالي على الساعة السادسة صباحا، حينما تقدم ''م.م'' إليها وبحوزته مفاتيحها وحاول فتح بابها الأمامي، فتم إلقاء القبض عليه. ولدى تفتيش المركبة، تم حجز إشارات بحرية وعصي غليظة.