نزح عشرات الآلاف من مدينة زامبوانغا الساحلية بجنوب الفلبين جراء المواجهات الدائرة على مدار ثلاثة أيام بين الجيش الفلبيني وعناصر جبهة مورو الوطنية للتحرير الإسلامية الذين يحتجزون عشرات الرهائن. وفر نحو 13 ألف شخص من ديارهم ولجؤوا إلى مراكز إجلاء في المدينة الواقعة على بعد 875 كيلومترا جنوب مانيلا، التي يحاصرها المسلحون منذ الاثنين.وناشدت إيزابيل كليماكو سالازار رئيسة بلدية زامبوانغا المسلحين إطلاق الرهائن وبحث شكاواهم مع مانيلا مقترحة تدخل طرف ثالث وسيطا.وأغلقت المدارس والمتاجر والهيئات الحكومية والمصارف أبوابها لليوم الثالث وعلقت أيضا الرحلات الجوية والبحرية في زامبوانغا المعروفة باسم مدينة الزهور.وأعلنت حكومة المدينة أن رجل أمن قرويا (54 عاما) سقط قتيلا بعد إصابته بالرصاص الأربعاء بسبب الاعتقاد خطأ أنه من عناصر جبهة مورو الإسلامية للتحرير، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات إلى خمسة أشخاص.ووقعت جبهة مورو الوطنية للتحرير اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية عام 1996، ولكنها تتهم الحكومة بعدم تنفيذ الاتفاق.وقام زعيم الجماعة نور ميسواري مؤخرا بالمطالبة مجددا بدولة إسلامية مستقلة في إقليم مينداناو جنوبي الفلبين، قائلا إن الحكومة تجاهلت شكاوى الجماعة.