أعرب الأردن عن "رفضه واستنكاره" الشديدين لما قام به متطرّفون باستباحة المسجد الأقصى، ودعا هيئة الاممالمتحدة والمنظمات الدولية للقيام بواجبها تجاه "تصرفات سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للحرم المقدسي".وعبّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل عبدالحفيظ داود، عن "رفض الأردن واستنكاره الشديدين لما قام به المتطرفون الصهاينة أمس الإثنين باستباحة المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال وأدائهم طقوسا تلمودية في محاولة لفرض واقع جديد يهدد المسجد المبارك".وقال إن هذا التصرّف جاء "بعد أن قامت السلطات المحتلة صباح أمس الاثنين بإدخال 135 متطرفا و40 من رجال الشرطة الإسرائيلية بلباس مدني إلى المسجد الأقصى، في الوقت الذي دعا فيه عضو الكنيست المتطرّف (موشيه فيغلن) لطرد سدنة وموظفي الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك".وأوضح داود أن "المسجد الأقصى المبارك وما حوله هو وقف إسلامي صحيح ومن أقدس مقدّسات المسلمين وقبلتهم الأولى الذي تهفو قلوبهم إليه".واعتبر أن أي محاولة لتغيير هذا الواقع "مساسا بعقيدة 1.7 مليار مسلم في العالم"، محذرا من "استمرار الاحتلال بالاعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات".وأعرب عن شجب واستنكار الأردن ل"الإنتهاكات والإقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الاقصى المبارك والتي تمثلت في اقتحام قوات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسجد بشكل متكرر وإدخال المتطرفين إليه في 4 و5 من الشهر الجاري، ما أدّى إلى استفزاز مشاعر المصلّين والمسلمين وحدوث مصادمات بين المصلين المرابطين وهؤلاء المتطرفين".وندّد ب"تصرفات ضباط المخابرات الاسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك وموظفي اوقاف القدس ولجنة الإعمار، حيث قاموا صباح الأحد الماضي مكاتب موظفي مديرية المسجد الأقصى المبارك وأخذ البطاقات الشخصية منهم ودعوة بعضهم إلى مخفر الشرطة، في محاولة لإرهاب الموظفين وثنيهم عن أداء واجبهم في إدارة وحماية المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي نرفضه رفضاً قاطعاً".