اقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة وجالوا في مختلف ساحاته، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الاسرائيلية. وذكرت تقارير اذاعية محلية ان "عملية الاقتحام نفذت من جهة باب المغاربة في المسجد وذلك بحماية مشددة من قوات الشرطة الاسرائيلية وحرس الحدود، التي انتشرت في المنطقة بصورة مكثفة". ونقلت المصادر عن شهود عيان فلسطينيين تواجدوا في المسجد تأكيدهم "ان هؤلاء المتطرفين أدوا صلوات ورددوا شعارات تلمودية في المسجد الذي اقتحم في وقت يحتفل هؤلاء بذكرى عيد الغفران اليهودي". من جهتها اكدت "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" الفلسطينية، في بيان لها، ان "تدنيس هؤلاء للمسجد اليوم ترافق مع منع الاحتلال لنحو عشرة من طلاب مشروع مصاطب العلم في الاقصى" ممن تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد الاقصى". واشارت الى "ان انتهاك وتدنيس المسجد الاقصى وحائط البراق الليلة الماضية وكذلك اليوم، يأتي ضمن احتفالات الاسرائيليين بما يسمى "يوم كيبور" المسمى "عيد الغفران" والذي يوافق يوم غد الاربعاء". وذكرت انه يتواجد في المسجد الاقصى في هذه الاثناء عشرات المصلين المسلمين اضافة الى عشرات من طلاب وطالبات "مصاطب العلم في المسجد الاقصى"، والذي تسود اجواءه حالة من التوتر الشديد. من جهتها اكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" ان المسجد الاقصى المبارك "بكل ابنيته وساحاته واسواره وبوائكه والابنية المسقوفة وما تحت الأرض وفوقها وبمساحته الكاملة 144 دونما هو مسجد اسلامي خالص للمسلمين". وقالت "ان تدنيس هؤلاء لمنطقة البراق كذلك لا يعطي الاحتلال واذرعه اي نوع من التواجد او السيادة على المسجد الاقصى ويظل تواجد الاحتلال في الاقصى والقدس باطلا وعما قريب سيزول هذا الباطل والاحتلال عن القدس والاقصى". وكان عشرات الاف الاسرائيليين دنسوا الليلة الماضية منطقة حائط البراق الواقعة غربي المسجد الاقصى من الخارج، وادوا شعائر توراتية وتلمودية بمشاركة عدد من كبار الحاخامات.