أعلنت مصادر امنية ان "الحكومة الكينية تلقت تحذيرا من خطر ارتكاب هجوم، وخصوصا من جانب اسرائيل، قبيل مهاجمة مركز وست غيت التجاري في نيروبي والذي اسفر عن 67 قتيلا على الاقل، لكنها لم تتعامل معه". واوضحت هذه المصادر، لفرانس برس، ان "وزراء كينيين وقادة مختلف الاجهزة الامنية تلقوا معلومات من شركاء كينيا الرئيسيين على الصعيد الامني تضمنها تقرير للاستخبارات الكينية، تحذر من التخطيط لهجوم واسع النطاق خلال ايلول". وقال احد المصادر ان "اسرائيل، من بين دول اخرى،كانت حذرت من هجمات محتملة على مصالحها الاقتصادية في كينيا، ولكن لم يتم القيام بشيء باستثناء احالة تقرير الاجهزة الكينية التي اشارت الى الخطرمن مكتب على اخر". واوضح مسؤول امني اخر، رفيع المستوى، لم يشأ كشف هويته، انه "منذ نهاية 2012، تلقت الشرطة والجيش تقارير عدة اخرى تتحدث عن تهديدات تطاول اهدافا محددة بما فيها مركز وست غيت، لكن يبدو ان احدا لم يتعامل معها بجدية"، لافتا الى ان "لا احد يمكنه القول اننا لم نتلق تحذيرا من خطر هجوم". ونشرت كبرى الصحف الكينية السبت مقاطع من تقرير الاجهزة الكينية، وهو يتضمن تحذيرات مصدرها اسرائيل وشركاء اجانب اخرين على صعيد الاستخبارات. وبالاضافة الى اسرائيل، فان الولاياتالمتحدة وبريطانيا شريكان رئيسيان لكينيا في الموضوع الامني. وذكرت صحيفة نايشن ان "التحذير وصل خصوصا الى وزارات المال والداخلية والخارجية والدفاع، بالاضافة الى قائد الجيش". ونقلت الصحيفة عن التقرير ان "هذه الجهات تبلغت بتصاعد خطر ارهابي وخطط تستهدف شن هجمات متزامنة في نيروبي ومومباسا جنوب شرق بين 13 و20 ايلول 2013". واضاف التقرير ان "سفارة اسرائيل التي تربطها علاقات وثيقة بكينيا، وخصوصا امنيا، كانت ابلغت الحكومة الكينية مباشرة بخطط لشن هجمات على مصالح اسرائيلية خلال شهر ايلول". ومركز وست غيت مملوك جزئيا من رساميل اسرائيلية، واشارت اليه الشركات الامنية منذ فترة طويلة، كهدف محتمل لمجموعات مرتبطة بالقاعدة. وتضطلع الاجهزة الاسرائيلية بدور مهم في التحقيق الجاري حول هجوم وست غيت. وسيستمع النواب الكينيون الاثنين الى رئيس الاستخبارات الكينية، ميكايل غيغانشي، فيما يتصاعد استياء الراي العام من تقصير السلطات الكينية.