عاش سكان العاصمة، صباح أمس، معاناة حقيقية بفعل غياب الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، بسبب القرار الذي اتخذته نقابة المؤسسة، والمتمثل في منع الحافلات من مغادرة المستودعات. تجمع، صباح أمس، ما يقارب 100 عامل من سائقين، وقابضين ومراقبين، حيث أكدوا أنهم ”تفاجأوا عند التحاقهم بالمحطات بغياب الحافلات، وعند استفسارهم أعلمهم زملاؤهم أنهم تلقوا تعليمات من قبل الأمين العام للنقابة يأمرهم بشل الحافلات في الحظيرة والدخول في إضراب”. وصرح هؤلاء ل”الخبر” بأن هذه النقابة تعيق السير الحسن للمؤسسة، خاصة وأنها اخترقت القانون 90/02 ولم تحترم شروط الدخول في الإضراب، كما قال السيد خروبي، عضو في مجلس نقابة المؤسسة، إن الإضراب ”غير شرعي”، مشيرا إلى أن ”هذه النقابة لم تقم بالإشعار بالإضراب في آجاله المنصوص عليها في القانون”. من جانبه، وصف المدير العام للمؤسسة، كريم ياسين، الإضراب المفاجئ، ب”غير الشرعي”، مشيرا إلى أن النقابة تحاول الضغط على إدارة المؤسسة. من جهته صرح الأمين العام لنقابة العمال، تشيشة سيد أحمد، بأن هذه الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا تلبية لمطالب العمال بسبب تأخر صرف رواتبهم، مضيفا ”أن قرار تعيين المدير الحالي للمؤسسة ليس قانونيا، خاصة وأنه استقال سابقا وترك المؤسسة تعاني، فكيف له أن يعود برسالة تنصيب من قبل وزير النقل السابق عمار تو”.