دخل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر ''إيتوزا'' وسائقو الترامواي، في إضراب مفتوح منذ أمس، بعد رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، والمتمثلة أساسا في تنحية المدير العام للمؤسسة والأمين العام للنقابة من منصبيهما. واحتل أكثر من 1700 عامل يشتغلون كسائقين وقابضين بحافلات النقل الحضري وكذا المصاعد الهوائية وعمال الحظائر والميكانيكيين، وكذا سائقي الترامواي، ساحة المركزية النقابية بأول ماي، رافعين شعارات تندد ب''الحفرة'' والتجاوزات المرتكبة في حقهم من طرف الإدارة، منها رفض المدير العام تطبيق الاتفاقية الجماعية. كما اتهم ممثل العمال، السيد محمد خروبي، في حديث مع ''الخبر''، ''المدير بضرب قوانين المؤسسة بعرض الحائط، ومنع العمال من الاستفادة بالرفع من الأجر القاعدي الذي لا يتجاوز عند البعض منهم 12 ألف دينار، بالإضافة إلى حرمانهم من منحة الإطعام''. وأضاف ممثل العمال أنه بعد رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم، قرروا الدخول في إضراب مفتوح، بلغت نسبة الاستجابة له في اليوم الأول 90 بالمائة، حسبه، حيث تم شلّ مختلف محطات النقل الحضري وشبه الحضري وكذا المصاعد الهوائية، للمطالبة برحيل المدير العام والأمين العام للنقابة وفتح تحقيق في تسيير المؤسسة، مع ضرورة إدماج العمال المتعاقدين وإعادة العمال المفصولين. وعرف الإضراب انضمام سائقي الترامواي الذين شلّوا بدورهم العربات، متهمين إدارة ''الإيتوزا'' بتحويلهم إلى مؤسسة ''سيترام'' الفرنسية المسيرة لترامواي الجزائر بصفة إجبارية، ما يهدد بضياع حقوقهم، خاصة مع عزم مؤسسة ''سيترام'' على إخضاع العمال لفترة تجريب لمدة 3 أشهر، وهو ما اعتبره العمال ''غير معقول''، لأنهم تلقوا تكوينا وتربصات، ليأهّلوا بعدها. وفور توقف حركة الترامواي، سارعت مؤسسة ''سيترام'' إلى تخصيص 5 عربات يقودها عمال أجانب، لضمان حد أدنى من الخدمة، بينما استنجدت إدارة ''الإيتوزا''، بحافلات الخواص وحافلات النقل الجامعي التابعة لها وحافلات ''طحكوت''، خاصة أن الإضراب تسبب في شلل العديد من المحطات، حيث وجد المواطنون صعوبات في الالتحاق بأماكن عملهم خاصة خلال الفترة الصباحية. وقد اتصلت ''الخبر'' بالأمين العام للنقابة، عبيد بوطبة، الذي أكد أن الإضراب غير شرعي، حيث قال إن معظم المضربين مفصولون ومتقاعدون، قاموا بتهديد بقية العمال والضغط عليهم للمشاركة فيه. من جهته، أعلن وزير النقل، السيد عمار تو، في تصريح صحفي على هامش جلسة مجلس الأمة أمس، أنه سيتم عقد لقاء هذا المساء، يجمع ممثلين عن المؤسسة وممثلي العمال لدراسة المطالب المطروحة.