أعدت الوكالة الفضائية الروسية، بالتعاون مع علماء أكاديمية العلوم الروسية، برنامجا لغزو الفضاء البعيد، لغاية عام 2022، يقضي بإرسال محطات فضائية غير مأهولة إلى القمر والمريخ وتابع المريخ فوبوس وغيرها من الأجرام السماوية. وينوي العلماء الروس تكرار محاولة الحصول على عينات من تربة قمر المريخ فوبوس، وذلك بإطلاق مسبارين إلى هذا الجرم السماوي عام 2022، علما أن المحاولة الأولى فشلت العام الماضي بعد إخفاق عملية إيصال مسبار فوبوسإلى المدار حول الأرض.وهناك خطة روسية تفصيلية لغزو القمر تقضي أولا بإرسال محطة لونا – 25إلى القمر عام 2016، لتهبط على قطب القمر وتمضي هناك سنة واحدة. ثم يخطط لإطلاق محطة لونا 26 عام 2018، إلى المدار حول القمر لتقوم المحطة بدراسىة القمر من المدار حوله بحسب برنامج لونا – ريسورس. وفي عام 2019 ستطلق محطة ثالثة إلى القمر، وهي محطة لونا – 27 التي ستقوم بإيصال مسبار هندي إلى القطب الشمالي للقمر سيدرس مكونات التربة القمرية وخصائصها وسيحاول إلقاء نظرة إلى جوف القمر. ويخطط عام 2020 لإطلاق محطة لونا – 28 التي ستنزل مسبارا إلى منطقة القطب الشمالي للقمر ليقوم بحفر تربته إلى عمق مترين.أما البرنامج الروسي لغزو المريخ فيقضي بإرسال مسبار مزود بجهاز الحفر إلى المريخ يقوم بحفر تربة المريخ إلى عمق مترين ليكتشف آثار الماء هناك، وستجري تلك الرحلة الفضائية بالتعاون مع الوكالة الفضائية الأوروبية في إطار برنامج أكزو – مارس.وأخيرا فإن الوكالة الفضائية الروسية تنوي عام 2022 إطلاق مسبارين إلى القمر تابع المريخ فوبوس، سيقوم المسار الأول بأخد عينات من تربة فوبوس، ثم يأتي المسبار الآخر الذي سيلتقي به على المدار ليتسلم منه تلك العيانات وينقلها إلى الأرض. ويقول العلماء الروس إن نجاح عملية إيصال تربة فوبوس إلى الأرض سيكون مقدمة للقيام برحلة فضائية مماثلة إلى المريخ والحصول على تربة المريخ.