بعد مرور 40 سنة، تأمل روسيا في العودة إلى القمر بإرسال سفينة فضائية عام 2015. وأطلق على السفينة اسم "لونا غلوب" (الكرة القمرية) وستكون محمولة على أول صاروخ يطلق من مطار "آمور" الفضائي الجديد الذي لا يزال في طور الإنشاء ويقع ضمن حدود روسيا. وتتكون "لونا غلوب" من وحدتين وهما الوحدة المدارية التي تدور حول القمر ووحدة الهبوط التي سترسل بياناتها حول عينات تؤخذ من سطح القمر. كما تنوي روسيا إنشاء قاعدة لهبوط الأجهزة الفضائية الآلية على سطح القمر. وتخطط في المستقبل لتحقيق مشروع "لونا - ريسورس 2" الذي يقضي بإنشاء منصة هبوط متعددة المهام وعربة تتحرك ذاتيا على سطح القمر بمدى بعيد وصاروخ بوسعه الانطلاق من سطح القمر ووسائل شحن وإيصال عينات التربة القمرية إلى الأرض. وستشهد المرحلة الثانية للبرنامج القمري الروسي تحقيق المشروع الروسي الهندي المشترك الذي أطلق عليه الروس تسمية "لونا - ريسورس/1"، أما الهنود فسموه "تشاندريان - 2" وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري. ويقوم الجانب الهندي في إطار هذا البرنامج بتصنيع جهاز فضائي مداري وعربة مصغرة ذاتية الحركة بالإضافة إلى أنه سيقدم صاروخا لإطلاق الجهاز الفضائي إلى القمر. أما الجانب الروسي فيقوم بتصنيع جهاز الهبوط المزود بالأجهزة العلمية والعربة المتحركة ذاتيا. وكان الاتحاد السوفياتي السابق قد أرسل محطة "لونا - 16" القمرية الروسية التي انطلقت من الأرض منذ 40 سنة، ثم هبطت برفق على سطح القمر أوتوماتيكيا، وانطلقت من القمر أوتوماتيكيا أيضا لتوصل إلى الأرض جهازا فضائيا مزودا بعينات من التربة القمرية قدرها 105 غرامات إلى الأرض. كما أرسلت أول عربة متحركة ذاتيا من نوعها في العالم إلى القمر في العام 1970 أطلق عليها "لونوخود" (مشّاية القمر). أما الصين فيتوقع أن ترسل سفينة "تشانغ 3" القمرية وهي السفينة الثالثة من نوعها إلى القمر، وذلك ضمن خططها لإرسال 20 مهمة فضائية في العام الحالي منها مركبة "شنزهو - 10" المأهولة التي يتوقع أن تقوم بعملية التحام مع سفينة "تيانغونغ - 1" في الفضاء. ويتوقع الخبراء أن تمتلك الصين أكثر من 200 سفينة في الفضاء بحلول عام 2020 أي ما يقرب من خمس عدد السفن الفضائية في العالم.