اعلن الجيش الاسترالي، السبت، انه "يجري تحقيقا حول تدريبات بالمتفجرات قد تكون السبب في اندلاع احد الحرائق التي تجتاح في الوقت الراهن جنوب شرق البلاد وتعذرت حتى الان السيطرة على القسم الاكبر منها".وما زالت السنة النيران تواصل تقدمها السبت قرب سيدني حيث دمرت حرائق الغابات او الحقت اضرارا ب300 منزل، واسفرت عن مصرع شخص واحد على الاقل.وتحدث رجال الاطفاء عن 85 حريقا في ولاية نيو ثاوث ويلز تعذرت السيطرة على عشرين منها على رغم تراجع ارتفاع درجات الحرارة السبت.واجتاح احد اخطر الحرائق منطقة واقعة بين مدينتي ليتغو وبيلبين اللتين تبعدان 80 كلم شمال غرب سيدني. واشتدت حدة الحريق بعدما اتلف حتى الان حوالى 30 الف هكتار.واعلنت قوات الدفاع الاسترالية انها "تجري تحقيقا حول الظروف التي ادت الى اندلاع هذا الحريق الذي بدأ قرب ليتغو في مناطق للجيش".وأشار الجيش في بيان الى ان "الحريق بدأ في 16 تشرين الاول، فيما كان عناصر الجيش يجرون مناورات تدريبية بالمتفجرات"، موضحا انه "يحاول التأكد من وجود صلة بين الحدثين. اننا نتجه بأفكارنا الى اولئك الذين خسروا منازلهم او تهدد الحرائق المدمرة ممتلكاتهم".وتوقع رجال الاطفاء ان يضطروا الى مكافحة حرائق الغابات في ولاية نيو ساوث ويلز طوال اسابيع اضافية، فيما تتوقع الارصاد الجوية اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة بعد تراجع نسبي السبت.وتوفي رجل في الثالثة والستين من عمره من جراء ازمة قلبية على الارجح، بينما كان يحاول حماية منزله من النيران في شمال سيدني حيث تحدث اشخاص عن نيران "هائلة".وفي الجبال الزرقاء التي تبعد مئة كلم غرب سيدني، دمرت الحرائق 193 منزلا، وألحقت اضرارا في 109 منازل اخرى في قريتي سبرينغوود ووينمالي.وغطت سحب الدخان سيدني، كبرى مدن استراليا.ويفوق قطر الحرائق 500 كلم، كما اعتبر مسؤول عن رجال الاطفاء في نيو ساوث ويلز. وقال راب روجرز لشبكة اي.بي.سي "لم نسيطر بعد على اي بؤرة حريق".وحرائق الغابات مألوفة في استراليا خلال فصل الصيف في الجنوب من كانون الاول الى شباط. وفي 2009، اسفر حريق في ولاية فيكتوريا عن 173 قتيلا وسوى الاف المنازل بالارض.