حالة من الفرحة العارمة سادت أهالي سائقي سيارات النقل الثقيل بكفرالزيات عقب إعلان السلطات المصرية الإفراج عن ذويهم الذين تم اختطافهم أثناء تواجدهم بالأراضي الليبية على يد مليشيات إرهابية واحتجازهم وسط الصحراء مقابل الإفراج عن زملائهم الليبيين المحبوسين داخل السجون المصرية.تقول زوجة الحاج عطية، ابن مدينة كفرالزيات بمحافظة الغربية، أحد السائقين المفرج عنهم، إنها لم تذق طعم النوم طيلة هذه الأيام ال5، مؤكدة أنها كانت على ثقة من عودته إليها سالمًا غانمًا، متجهة بالشكر لله تعالى ثم الجيش المصري والمخابرات الحربية الذين تدخلوا لحل الأزمة ونجحوا في الإفراج عن زوجها وزملائه المخطوفين في أقل وقت ممكن، مرددة أغنية "تسلم الأيادي"، وأنها ستذبح وتوزّع الشربات واللحوم على الجيران والأقارب.وأشاد محمد حسين، سائق وأحد أقارب الحاج عطية، بدور القوات المسلحة وجهودها في عملية الإفراج عن السائقين المخطوفين، مطالبًا بوضع حد لتلك المهزلة والإهانات التي يتعرض لها السائقون المصريون في ليبيا على أيدي البلطجية، لافتًا إلى أنه كان صاحب سيارة تريلا تحمل البضائع لليبيا ومنذ عام كان في رحلة إلى ليبيا لنقل منظفات وأثناء تواجده في بنغازي خرجت عليه إحدى المليشيات الإرهابية بهدف سرقة السيارة بالبضاعة ومتعلقاته الشخصية فتصدى لهم، وأسفر ذلك عن إصابته بكسر في الذراع الأيسر وعندما توجّه لقسم الشرطة لعمل محضر وجد مهانة وذلاً في المعاملة من أفراد الشرطة ولم يأخذ حقه، فأقسم بعدها بعد العودة إلى ليبيا مرة أخرى ومزق جواز سفره، مطالبًا المسؤولين باستغلال الأزمة الحالية والعمل على وضع حد لهذه الإهانات.