تم الإفراج عن أربعة صحفيين إيطاليين اختطفهم في ليبيا من يُشتبه أنهم موالون للعقيد معمر القذافي بعد احتجازهم في مُجمعه بالعاصمة طرابلس دون أن يمسهم سوء. واختطف الأربعة في غمرة القتال أول أمس ووصلوا إلى فندق بوسط طرابلس بعد أن تم إنقاذهم من شقة كانوا محتجزين بها. وقالوا إن سائقهم قتل بالرصاص أمام أعينهم خلال احتجازهم. وقالت إليزابيتا روزاسبينا، وهي إحدى الصحفيين المُفرج عنهم لرويترز ''عثروا علينا في مجمع باب العزيزية. كنا في مجمع القذافي.'' ويعمل اثنان من الصحفيين لحساب صحيفة كورييري ديلا سيرا، بينما يعمل الاثنان الآخران لحساب صحيفتي لاستامبا وأفينير. وقالت صحيفة كورييري ديلا سيرا على موقعها على الأنترنت إن ليبيين اثنين أنقذاهم حين اقتحما الشقة التي كانوا محتجزين بداخلها. وقال كلاوديو مونيتشي من صحيفة أفينير في مقابلة بثتها قناة ''سكاي إيطاليا'' بعد الإفراج عنه بقليل ''أنا بخير. أفكر في عائلتي وفي المقربين من السائق الذي فقد حياته وهو يساعدنا كصحفيين في القيام بعملنا''. وقال مونيتشي الذي كاد أن يجهش بالبكاء أن الخاطفين ضربوا السائق قبل أن يقتلوه. وأضاف أنه كان من المقرر أن يقابل السائق عائلته في طرابلس. وأضاف ''كنا كتفا بكتف حين أطلقوا النار عليه. رأيته يتوسل إليهم حتى يظل على قيد الحياة''. وتابع أن الرجال الذين طوقوا السيارة كانوا غاضبين ومتوترين واتهموا الإيطاليين بأنهم جزء من حملة حلف شمال الأطلسي لقصف وقتل الليبيين. وكان مسؤولون إيطاليون قد ذكروا في السابق أنهم اختطفوا قرب الزاوية على الطريق السريع الساحلي على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس، لكن أحد الصحفيين المخطوفين قال إنه تم اختطافهم داخل العاصمة الليبية.