تزيّنت شاشتا قاعة الموڤار وسينماتيك العاصمة، منذ ال3 من نوفمبر، بألوان المغربي العربي، من خلال تقديم 35 فيلما بدأت بعرض الفيلم الطويل “الوتر الخامس” للمخرجة المغربية سلمى برقاش، وصولا إلى ليلة أول أمس حيث تم عرض فيلم “الأستاذ” للمخرج التونسي محمود بن محمود، ومن المقرر أن يتم الإعلان اليوم عن أسماء الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان المختلفة في مقدمتها جائزة “الآمياس الذهبي”، التي سيتوّج بها أحسن فيلم طويل. تنوعت الأفلام السينمائية المغاربية المشاركة في المهرجان الأول من نوعه في الجزائر، بين أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية وشاركت في هذا الحدث السينما الجزائريةوالتونسية والمغربية والموريتانية ووسط حضور خاص للسينمائيين الليبيين في عضوية لجان التحكيم. وقدّمت، أول أمس، السينما التونسية بقاعة الموڤار عرضا مميزا عبر فيلم “الأستاذ” سيناريو وإخراج التونسي محمود بن محمود، الذي لا يزال يلقى نجاحا جماهيريا كبيرا في تونس، سيما وأن تصوير الفيلم سنة 2011 رافقه جدل كبير بسبب تعمد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تعطيل تصويره ورفض السلطات التونسية منح المخرج رخصة في ذلك الوقت. وقد أعطت الأيام السينمائية المغاربية صورة لحجم الإبداع والتميز الذي تتمتع به دول المغرب العربي، فمقارنة بفيلم “الوتر الخامس” للمخرجة المغربية سلمى برقاش التي قدّمت خلال حفل الافتتاح دراما اجتماعية تروي حكاية شاب عاشق للموسيقى، لكن موهبته الفذّة تجد صعوبات لتتكيف مع المجتمع، وفيلم “التائب” لمرزاق علواش وغيرها من 35 فيلما عرضوا في إطار التظاهرة تؤكد أن الشاشة المغاربية لديها القدرة الحقيقية لتكون “هوليود3” في حال توفرت الإرادة الحقيقية لتظافر الجهود.