حذر القادة العسكريون في الولاياتالمتحدة من استمرار التخفيضات التلقائية في الميزانية، وتأثير ذلك في قدرة الجيش الأمريكي على القيام بمهامه.وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي رايموند أوديرنو، في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأول، أن "جاهزية القوات الأمريكية قد تصل إلى أدنى مستوياتها منذ التحاقه بالقوات المسلحة عام 1976، وذلك بعد أن أجبرت تخفيضات الميزانية قيادة الجيش إلى اختصار برنامج التدريبات، باستثناء التدريبات التي يخضع لها الجنود المتوجهون إلى أفغانستان وكوريا الجنوبية".وقال أوديرنو: "إذا لم يضع الكونجرس حداً لسرعة وحجم وطريقة التقليص تحت قانون التخفيضات التلقائية والميزانية، فسيكون على الجيش القيام بتخفيضات ملموسة في القوة والهيكلية والقدرة، ومثل هذه التخفيضات ستصعّب إمكانية القيام بأي عملية دائمة"، ومن المتوقع أن تؤثر التخفيضات على القدرة على إجراء التدريبات والتحديث للقوات والمعدات، وشدد القادة على أن القرارات في هذا الشأن ستؤثر في قدرة واشنطن العسكرية على مدى السنوات العشر المقبلة.وحذر قائد العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جوناثان جرينيرت، من أن تخفيضات ميزانية وزارة الدفاع ستؤدي في نهاية المطاف ليس إلى توفير أموال، بل إلى تكاليف إضافية، إذ ستضطر واشنطن لمواجهة عواقب النقص الحالي في تمويل القوات المسلحة، وقال قائد وحدات مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جيمس آموس، إنه إذا أرادت واشنطن النجاح في الصراعات المقبلة، فعليها أن تحدّث أجهزتها وأن تبقي على البنى التحتية الخاصة بعمليات التدريب.