أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي، الأميرال إداور غيو، أمس، أن هناك «النهضة” تدعو لميثاق شرف جماعي لتعزيز الثقة في الساحة السياسية تعاونا مع الجزائر ومع بقية البلدان الأخرى المجاورة لمالي، وقال الأميرال إن هذا التعاون الأمني يهدف لمنع أن يكون هناك أي ملاذ لمقاتلي القاعدة في منطقة الساحل. وجاءت هذه التصريحات بالموازاة مع إعلانه عن تنفيذ عملية عسكرية للجيش الفرنسي ضد عناصر من القاعدة في منطقة تساليت بمالي، سمحت حسب الأميرال الفرنسي ب«شل حركة عدد من عناصر القاعدة”. وقال الأميرال غيو، رئيس أركان الجيش الفرنسي، إن قوات بلاده ”تعمل أيضا مع البلدان المجاورة، النيجر وبوركينافاسو وعلى الأرجح تشاد”، مؤكدا، في هذا الصدد، ”كذلك نتعاون مع الجزائر للحيلولة دون أن يكون هناك ملاذ لمقاتلي القاعدة” في منطقة الساحل، في إشارة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الأجهزة الأمنية للبلدين. وضمن هذا السياق، كشف الأميرال إدوار غيو أن القوات العسكرية الفرنسية، المتمركزة في شمال مالي، قد نفذت عملية خاصة في قلب صحراء مالي، ما بين ليلة الأربعاء إلى الخميس، ما سمح، كما قال في تصريحات لإذاعة ”أوربا1”، ب«شلّ حركة عدد من عناصر القاعدة ومصادرة عتادهم”. وأوضح الأميرال غيو بأن وحدات فرنسية قامت بعملية خاصة ضد سيارة ”بيك-اب” غرب مدينة تيساليت، حيث تمكنت من شلّ حركة عدد من عناصر القاعدة، مشيرا إلى أن المهمة التي تم تنفيذها ليلا ”مستمرة، وحاليا نستعيد العتاد الذي من شأنه الكشف عن العديد من المعطيات”، مستطردا بأن العمليات العسكرية في مالي ”لم تنته بعد”، حيث ينتشر قرابة 3 آلاف عسكري فرنسي في مالي. وتأتي هذه العملية العسكرية غداة تمكّن قوات مالية وجزائرية، في موقع حدودي بين البلدين مساء الثلاثاء الفارط، من محاصرة مجموعة إرهابية والقضاء على عناصرها، بعدما انتهت المواجهات بمقتل 7 إرهابيين وتدمير سيارات رباعية الدفع. وقد استطاعت وحدات الجيش الوطني الشعبي رصد 4 محاولات تسلل من الحدود إلى داخل التراب الجزائري، كان أخطرها تسلل 3 سيارات دفع رباعي من منطقة ”ايدوالة” غرب بلدة الخليل شمال مالي إلى داخل الإقليم الجزائري، حيث تدخلت قوات الجيش وتمكنت من القضاء على عناصر المجموعة الإرهابية.