در العقيد تييري بوركار المتحدث باسم قيادة الاركان الفرنسية اثناء لقاء اعلامي لوزارة الدفاع الفرنسية مجريات العمليات العسكرية في مالي بقوله "اننا نواجه ارهابيين مصممين جدا يعولون على معرفتهم الجيدة بالمنطقة التي اقاموا فيها مواقع دفاعية" مثل مراكز القتال ومواقع تحت الارض. و أضاف المتحدث أن الاسلاميين ينفذون "عمليات يائسة" مشيرا الى "رسم عملياتهم لا يشير الى فك اشتباك. كما انه ليس هناك في خطتهم رغبة في محاولة للتسلل" خارج منطقة القتال. وعلق المتحدث "انه قتال للدفاع عن النفس دون تفكير في التراجع، لكنه مكلف جدا في مستوى الأرواح البشرية". و قد واصل أمس 1200 جندي فرنسي معززين ب 800 جندي تشادي ملاحقة المسلحين الاسلاميين وقادتهم في منطقة تيساليت آخر بلدة تمت استعادتها من الاسلاميين في 8 فيفري وتقع في اقصى شمال شرق مالي. ويشارك الجنود الماليون أساسا كأدلاء للجنود الفرنسيين والتشاديين. وبحسب قيادة اركان الجيش الفرنسي فان المنطقة الرئيسية للعملية تقع جنوب شرق تيساليت في جبال ايفوغاس. وهي منطقة شاسعة طولها 25 كلم وكذلك عرضها تقريبا، يحاول المسلحون الاسلاميون ابقاء سيطرتهم عليها بأي ثمن. وهي منطقة تتميز بالمضائق والأودية التي تتيح الاختباء. والنتيجة أن الخسائر بين صفوف المقاتلين الاسلاميين غير واضحة حتى الآن ، حيث تحدث وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان في بداية الشهر الماضي عن "عدة مئات من القتلى". وبحسب قيادة الاركان فقد تم "القضاء" على 40 اسلاميا في المنطقة بأيدي الجنود الفرنسيين الاسبوع الماضي. من جهته نبه رئيس الوزراء الفرنسي جان-مارك ايرو أمس ان العمليات العسكرية في مالي"ستستمر عدة اسابيع، هو الوقت الضروري لشل قدرة هذه المجموعات المسلحة بحيث تصبح غير قادرة على التسبب باضرار". وتجري هذه المعارك أساسا "في منطقة تيمترين ومنطقة ادرار الجبلية في ايفوغاس التي تحصن بها مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وأنصار الدين وفي منطقة غاو" حيث لا يزال هناك عناصر من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، بحسب ما أوضح رئيس الوزراء اثناء نقاش حول مستقبل مالي وتنميتها في البرلمان الفرنسي.