أسقطت طائرات عسكرية أمريكية، مساعدات تشتد إليها حاجة القرويين الجوعى في مناطق بوسط الفلبين دمرها الإعصار في حين توافد الناجون من الكارثة على الكنائس اليوم للصلاة من أجل مستقبل مجهول.وتقع على عاتق الفلبين مهمة شاقة لإعادة البناء عقب إعصار هايان الذي أودى بحياة 3681 شخصا على الأقل فضلا عن فقد 1186 في حين لم تصل المعونات للعديد من المناطق المعزولة رغم جهود الإنقاذ الدولية الضخمة.وتتصدي السلطات الفلبينية ووكالات الإغاثة الدولية لأزمة إنسانية ضخمة، حيث أدت الكارثة لتشريد نحو أربعة ملايين ارتفاعا من 900 ألف في أواخر الأسبوع الماضي.وزار الرئيس بنينو اكينو، الذي هاله حجم الكارثة فيما تعرض لانتقادات بسبب عشوائية رد الفعل في بعض الاحيان، المناطق المنكوبة اليوم ولم تكن هذه المرة الأولى التى يعمد فيها إلى إلقاء اللوم على السلطات المحلية بدعوى التقصير في معالجة الأزمة على حد قوله.وفي جويوان، وهي بلدة ساحلية في إقليم سامار لحق بها ضرر بالغ، أشاد اكينو برئيس المدينة لنجاحه في عملية إجلاء مواطنيها ما قلص عدد الضحايا لعدد لا يتجاوز المائة قتيل على النقيض من بلدات أخرى.وقال "في أماكن أخرى أفضل ألا أتحدث عنها.. كرئيس للبلاد لا يحق لي أن أغضب حتى إن كنت مستاء. سأشعر بالمرارة في داخلي تجاهها."وبدأت المعونات تصل إلى مناطق نائية معظمها على متن طائرات هليكويتر قادمة من حاملة الطائرات جورج واشنطن في حين تقول الأممالمتحدة إن سكان بعض الأقاليم الجبلية لا زالوا يعانون من الجوع.وتابعت أن المعلومات من عدة أقاليم غربي منطقة فيسياس لا تزال محدودة وأن نحو 60 بالمائة من سكان البلدات في شمال شرق إقليم كابيز يحتاجون إلى مساعدات غذائية.وقالت فاليري أموس، منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في بيان "يظل القلق ينتابني إزاء صحة ومعيشة ملايين النساء والرجال والأطفال ممن لا يزالون في أمس الحاجة للمساعدة".