أعلن الرئيس الفلبيني بنينيو اكينو حالة كارثة وطنية في البلاد، بعد أن لقي آلاف المواطينين مصرعهم بسبب الفيضانات والرياح القوية التي جاء بها إعصار "هايان" الذي ضرب البلاد الجمعة الماضية. وقال الرئيس في بيان أصدره امس إن إقليمي لييتا وسامار تعرضا لدمار واسع النطاق، كما سجلت فيهما خسائر بشرية فادحة. وكانت السلطات المحلية في الإقليمين قد توقعت أن تصل حصيلة الضحايا إلى 10 آلاف قتيل، إذ أسفرت الفيضانات عن تدمير عدة مدن بالكامل، وبلغ عدد المتضررين نحو 10 ملايين شخص. بدوره وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون آثار الإعصار بالكارثية، بينما أعلنت الأممالمتحدة أن "هايان" يعتبر أقوى إعصار يضرب الفلبين خلال المائة سنة الماضية. وأعلنت الأممالمتحدة أنها ستبدأ خطة إغاثة واسعة النطاق تبلغ قيمتها 25 مليون دولار، لمساعدة المتضررين من الإعصار. طائرة روسية تنقل مستشفى متنقلا إلى الفلبين.. والولايات المتحدة ترسل حاملة طائرات للمشاركة في جهود الإغاثة سارعت مختلف دول العالم إلى تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين في الفلبين، إذ أرسلت روسيا طائرتين تحملان رجال إنقاذ وأطباء وأجهزة بالإضافة إلى مستشفى متنقل للمشاركة في عمليات الإنقاذ الجارية في الفلبين. وأعلنت بريطانيا عن تقديم مساعدات للفلبين بقيمة 16 مليون دولار وإرسال المدمرة "ديرينغ"، التي سيساهم طاقمها في إزالة آثار الكارثة الطبيعية التي تسبب بها الإعصار "هايان". وأعلنت كندا على إرسال مجموعة من العسكريين إلى الفلبين على متن طائرة عسكرية، وذلك بالإضافة إلى مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين دولار. كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل عن إرسال حاملة الطائرات "جورج واشنطن" التي تقلّ 5 آلاف بحار وأكثر من 80 طائرة، وذلك للمشاركة في عمليات الإنقاذ في الفلبين. كما سترافق حاملة الطائرات عدة سفن عسكرية أخرى.
منخفض استوائي جديد يهدد الفلبين حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الوضع في المناطق المتضررة في الفلبين قد يزداد صعوبة، مع اقتراب المنخفض الاستوائي "زرائدة" الذي تصاحبه أمطار ورياح تصل سرعتها إلى 55 كيلومترا في الساعة، من سواحل البلاد. ويتطابق مسار المنخفض الاستوائي بشكل شبه كامل مع مسار الإعصار "هايان" ، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل جهود الإنقاذ في المناطق الأكثر تضررا.
يواصل الإعصار "هايان" توغله داخل الأراضي الصينية، ورغم تراجع قوته، ما زال يتسبب بفيضانات غمرت عدة بلدات جنوب البلاد. وذكرت وسائل إعلام صينية، أن أكثر من ألف تلميذ ومدرس محاصرون بمياه الفيضان في مبنى مدرسة بمقاطعة قوانغشي ذات الحكم الذاتي. وذكرت السلطات أن الفيضاناات في المقاطعة الواقعة قرب الحدود مع فيتنام، أسفرت حتى الآن عن مقتل شخص واحد، بينما تجاوز عدد المتضررين مليون شخص.
