أكد المسير الحالي للهلال الأحمر الجزائري الدكتور عبد الله توافق في تصريح ل “الخبر”، عن عزم وزارة التضامن الوطني وحماية العائلة على مقاضاة القيادة السابقة للهلال على سوء تسيير الإعانات الإنسانية والإخلال بصورة منظمة إنسانية كالهلال الأحمر. وصف الدكتور توافق تسيير الأمين العام السابق للهلال الأحمر الجزائري “بالكارثة والسيئ والذي أفض إلى سوء تنظيم كلي للمنظمة”، وكشف عن تجاوزات بالجملة في التسيير المالي للمنظمة تجلت في مطالبة العشرات من الممونين بمستحقاتهم المتراكمة بعد تزويدهم للمنظمة بمختلف المواد التي تقدمها كمساعدات إنسانية. وأوضح المتحدث في هذا الصدد “في غياب وثائق حسابية لدفع الأموال، اضطررت لمطالبة التجار باللجوء للعدالة ومقاضاتنا حتى يتسنى لنا دفع مستحقاتهم بناءً على أحكام قضائية حفاظا على صورة الهلال الأحمر”. وعن سؤال حول مقاضاة القيادة السابقة من طرف الوزارة الوصية رد قائلا “الملف الذي أعددناه وأرسلناه للوزارة فيه ما يكفي من مبررات لمتابعتهم خاصة الأمين السابق”. ولم يستبعد محدثنا أن تكون هذه الوضعية السيئة التي آلت إليها المنظمة مرتبطة بتدخلات الوزير السابق جمال ولد عباس في شؤون الهلال الأحمر الجزائري لفرض قيادة موالية، وإخلاله بمبدأ الحياد وانتخاب القيادة. واعتبر المتحدث أن عدم انتخاب الجزائر في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسيدني بأستراليا من 11 إلى 18 نوفمبر “لا علاقة له بوضعية الهلال حاليا، لكن الجزائر سحبت ترشيحها لأنها كانت عضوا لعهدتين، والقانون لا يسمح لها بتبوء عهدة أخرى، وحتى المغرب انسحبت من الترشيح”. وفي إطار المهمة الموكلة إليه لإعادة تنظيم الهلال الأحمر الجزائري، حدد الدكتور توافق تاريخ بداية جانفي لانعقاد الجمعية العامة الانتخابية لاختيار قيادة جديدة للهلال الأحمر، مؤكدا أن جل الفروع الولائية للهلال الأحمر قامت بانتخاب أعضائها، في انتظار 8 ولايات أخرى من بينها تيزي وزو، بجاية، برج بورعريريج، وأشار في نفس الصدد إلى أن “الرئيس السابق المستقيل دون تسليم المهام وافق على حضور الأشغال وتقديم الحصيلة المالية والمعنوية لفترة تسييره”.