الحكومة تخصص مليون دولار لكسب الخبرة والمهارات العلمية سيشارك 31 باحثا جزائريا ضمن 300 باحث عالمي تابعين ل80 معهدا عالميا، وتحت إشراف وكالة ناسا الأمريكية والوكالة الفضائية اليابانية “جاكسا”، في إنجاز وتصميم تيليسكوب فضائي عملاق تابع للمحطة الفضائية الدولية، يسمح باكتشاف الباحثين الجزائريين لأسرار الكون. أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، أمس، عن إطلاق مشاريع هامة تخص البحث العلمي في الجزائر، تهدف بالدرجة الأولى إلى كسب المعرفة العلمية في مجال الفضاء، ويتعلق الأمر ببرنامج “جيم أوزو”، وهو تيليسكوب فضائي عملاق تابع للمحطة الفضائية الدولية، يهدف لاكتشاف خبايا منبع الجزيئات ذات طاقة كبيرة التي لم تتم ملاحظتها عبر الكون. وذكر الوزير للصحفيين، على هامش الزيارة التي قادته إلى مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة الواقع ببابا حسن بالجزائر، بأن انضمام الجزائر لهذا البرنامج العلمي بباحثين ب5 جامعات هي عنابة، قسنطينة، المسيلة، تلمسان وجيجل، إلى جانب مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة ومركز البحث في علم الفلك والجيوفيزياء الفلكية “كراغ”، جاء بعد عامين من التقييم لقدرات الباحثين الجزائريين علميا وتكنولوجيا، مشيرا إلى تخصيص الحكومة مليون دولار للتكفل بتنقلات الباحثين لكسب الخبرة والمهارات العلمية وابتكار بعض أجزاء التيليسكوب العملاق الذي يتم وضعه في المحطة الفضائية الدولية. ولفت الوزير إلى أن الجزائر، تعتبر البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي تم إدراجه ضمن هذه الكوكبة، وهو ما يعكس، حسبه، مدى المكانة التي يحتلها الباحثون الجزائريون في المحافل الأكاديمية العالمية. وسيتنقل الباحثون الجزائريون إلى اليابان “منسق المشروع” في 5 ديسمبر القادم للقيام ب8 مهام في برنامج التيليسكوب، والمرتبطة أساسا بصناعة التيليسكوب العملاق وتطوير المعرفة حول الفضاء. ويتعلق المشروع الثاني بإنجاز أول مرصد فلكي جزائري، يشرف عليه مركز البحث في علم الفلك والجيوفيزياء الفلكية، ويتم إنجاز هذا المشروع بمشاركة فريق ياباني، حيث ستتم دراسة بعض التضاريس كجبل الهڤار وجبل شيليا في الأوراس، الذي تم تسجيله كحظيرة طبيعية. ويسمح المرصد الجزائري بالحماية من الأخطار الآتية من الفضاء، وتطوير المعرفة حول الكون. ويتموقع هذا المرصد وسط مشروع حديقة التسلية والترفيه، للسماح للجمهور بالاحتكاك بمراقبة السماء، وسيكون مجهزا بتيليسكوب لمراقبة الانفجارات الشمسية.