أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أن 31 باحثا جزائريا سيشاركون في البرنامج الأول المعروف باسم "جي أوزو" التابع لمحطة الفضاء الدولية، الذي يهدف إلى انجاز تيليسكوب فضائي عملاق، الهدف منه اكتشاف خبايا منبع الجزئيات ذات الطاقة الكبيرة، والتي لم تتم ملاحظتها من قبل. وسيكون موجها أيضا لمراقبة مختلف الظواهر والحوادث الكونية التي من شأنها أن تمثل مصدر تهديد لكوكب الأرض، على أن يكون هذا المشروع عمليا خلال سنة 2017 أو 2018، وبهذا سيُرفرف العلم الجزائري لأول مرة في التاريخ في الفضاء. وأضاف مباركي في ندوة صحيفة بمركز تطوير التكنولوجيات الحديثة بالسحاولة غرب العاصمة، أن محطة الفضاء الدولية قررت مؤخرا إدماج الجزائر ضمن الخمسة عشر دولة التي ستقوم بانجاز هذا المشروع الذي سيشارك فيه 330 باحثا عالميا تابعين ل80 معهدا ووكالات بحث مرموقة منها وكالة "النازا" الأمريكية ووكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، التي تعتبر المنسق للبرنامج وتساهم ب 24 معهد بحث في هذا المشروع والولايات المتحدةالأمريكية ب 8 معاهد، إضافة إلى وكالة "نازا" وبلدان أخرى منها ألمانيا، روسيا، فرنسا، السويد. وفي هذا الصدد أضاف الوزير أن الجزائر سوف تساهم في هذا المشروع بخمس جامعات هي جامعة قسنطينة، المسيلة، جيجل، تلمسان وعنابة، إلى جانب مركز تطوير التكنولوجيات الحديثة المتقدمة ووحدته بسطيف ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء، وتساهم الجزائر من الناحية المالية بمليون دولار للتكفل بتنقلات 31 باحثا سيكونون في قلب هذه المهمة والمشاركة في تصميم المشروع، وسيتنقل فريق الباحثين يوم 5 ديسمبر إلى اليابان من أجل استلام المهام الثمانية التي حددت لهم والشروع في القيام بها. وأبرز الوزير أن هؤلاء الباحثين جميعهم تلقوا تكوينهم في الجزائر وسيشاركون في جميع مراحل المشروع.