قال الوزير الأول، عبد الملك سلال، أمس، في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماعه بممثلي المجتمع المدني بولاية بسكرة، إن الرئيس بوتفليقة سمح بأن يسمع صوت المعارضة، بفضل الإصلاحات السياسية التي باشرها. يأتي هذا بعد أن دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لبسكرة الرئيس للترشح لعهدة رابعة. ركز الوزير الأول، عبد الملك سلال، خلال الكلمة التي ألقاها، على ما جادت به إصلاحات رئيس الجمهورية، بداية بحقن الدماء والقضاء على الأحقاد بفضل سياسة المصالحة الوطنية، إلى الإصلاحات السياسية التي سمحت ومنحت لقوى المعارضة بإسماع صوتها دون قيد أو تضييق، حسب الوزير الأول. وتأتي تصريحات سلال في الوقت الذي تعالت فيه بعض الأصوات من المعارضة، بغلق اللعبة السياسية وتضييق الخناق على الحياة السياسية أسابيع قبل الرئاسيات، لعدم اتضاح الرؤى، بل ومن القوى السياسية ما اعتبرت الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول مجرد حملة انتخابية مسبقة، فهل يفهم من كلام سلال أن رسالته للمعارضة هي ”لكم الكلام ولنا السلطة”؟ ومكنت الزيارة الوزير الأول من الوقوف على العديد من العراقيل التي تعترض المشاريع الاستثمارية، باعتراف الوالي الذي تحدث عن ثقل الإجراءات التي ”تستنزف الوقت والجهد”، ومن بين المشاريع الهامة التي زارها سلال، شركة خاصة تقوم بتصدير التمور، برقم أعمال يصل 3,5 مليون دولار، وهي حالة نادرة وعد الوزير الأول بمساعدة أصحابها. كما ستكون ولاية بسكرة قريبا، محطة هامة لتكرير البترول في الجزائر عبر مصنع الوطاية الذي سيمكن من تكرير 5 ملايين طن سنويا. وانتهت الزيارة بتخصيص غلاف مالي تكميلي مقدر ب28 مليار دينار، لإنجاز عدة مشاريع. كما لم يفوّت مجموعة من الطلبة الجامعين فرصة زيارة سلال لولاية بسكرة، لإبلاغ انشغالاتهم بشأن مشاكل في شهادة الماستر ضمن نظام ”أل.أم.دي” والظروف السيئة بالإقامة الجامعية.