- تشجيع الانتاج المحلي للتقليل من التبعية أدان، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بظاهرة "العنف" التي وصفها ب "الدخيلة" على المجتمع الجزائري، مؤكدا، أمس، خلال الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجتمع المدني، أنه "لا يفهم ظاهرة العنف التي عرفها المجتمع وهي دخيلة عليه"، متسائلا، " لا يمكن للجزائري الأصيل ممارسة العنف على أمّه وأخته وزوجته وابنته سواء منه الجسدي أو اللفظي"، وهي المرّة الأولى التي يتطرّق فيها الوزير الأول، إلى العنف الممارس ضد المرأة في المجتمع الجزائري ويدينه بشدّة. كما، جدّد، الوزير الأول، تأكيده، أن "لقاءه مع المجتمع المدني في بسكرة هو عمل الحكومة الذي تعهّد به أمام البرلمان والمنتخبين والمواطنين"، مضيفا، أن "الحكومة تعمل جاهدة لتكريس العمل الجواري"، مؤكدا، "هذا هو مغزى الزيارات لقاء المواطنين والاتصال المباشر بهم ومحاولة جس نبض الشارع الجزائري"، وتوقف الوزير الأول عند الانجازات التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قائلا " الحديث عن الجزائر وإنجازاتها أمر مشوّق ويدعو للفخر ولا أخفي عليكم أن الوضع أكثر راحة"، مسترسلا، "وطننا جزيرة للأمن والاستقرار في بحر يموج بالاضطرابات السياسية والاقتصادية"، مرجعا الفضل للاستقرار الذي تنعم به الجزائر لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد بشأنه أنه "حمل على عاتقه تضميد الجراح ودفن الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد من خلال سياسة المصالحة الوطنية"، مذكرا، أن "الاصلاحات السياسية التي بادر بها السيد الرئيس هي التي سمحت للمعارضين بالتعبير بكل حرّية في المنابر السياسية والإعلامية". وبعد، أن أكد، أن بعث النشاط الثقافي في الولاية أكثر من ضرورة"، رابطا أهميته بالأهمية الغذائية في الجسم، جدّد، الوزير الأول، عزم الدولة على العمل على التقليل من استيراد المواد الاستهلاكية من خلال تشجيع الاستهلاك المحلي". كما، دعا، الوزير الأول، إلى التخلي على العقليات البالية التي لا تخدم إصلاح الخدمة العمومية في الجزائرية والتي اعتبرها "من شروط إعادة الثقة للمواطن مع مصالح الخدمة العمومية"، مؤكدا، أنه "لا يجب أن تقتصر على المؤسسات العمومية وإنما حتى الخاصة، قائلا، "أمر إجباري أن يمتد اصلاح الخدمة إلى الشركات الخاصة التي تشمل خدماتها من خلال رفع معايير الخدمات إلى ما هو متعارف عليه في المقاييس الدولية". محليا، أبدى الوزير الأول، ارتياحه من الزيارة التي قام بها إلى ولاية بسكرة، مؤكدا، "سأغادر الولاية وضميري مرتاح لأننا اليوم وقفنا على الانطلاقة التي ستعرفها بسكرة من خلال اطلاق مشاريع كبرى في الاسمنت ومركب تكرير البترول"، مضيفا، "بسكرة التي كانت في الأمس معروفة بالفلاحة ستحدث نهضة في المشاريع الكبرى"، واصفا إياها ب "كليوبترا الزيبان" التي تفتخر بثقافتها واقتصادها المحلي .