الأمير بندر تحادث مع بوتين حول الملف السوري والبرنامج النووي الإيراني التقى، مساء أول أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، رئيس الاستخبارات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، وذكرت تقارير إعلامية أن أجندة الرجل القوي في السعودية تلخصت حول الملف السوري وتحضيرات مؤتمر جنيف 2 والملف النووي الإيراني، وتجد السعودية نفسها في قلب النزاع بحكم دعمها للمعارضة، وأعلن مندوب سوريا في الأممالمتحدة بشار الجعفري عن مقتل آلاف السعوديين وأسر 300 آخر، وكان قد تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل ضابطين سعوديين خلال الأيام القليلة الماضية. وتأتي زيارة بندر إلى موسكو، تعد الثانية له في ظرف 4 أشهر، في وقت وجدت الرياض نفسها في موقف حرج بعد الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، واختيار الولاياتالمتحدة طريق المفاوضات لحل النزاع في سوريا، وكذا عدولها عن التدخل عسكريا بعد مجزرة الغوطة. ولم تنشر وسائل الإعلام في البلدين نتائج الزيارة ولا عن التفاهمات التي توصل إليها الطرفان خلال الاجتماع. ومعروف أن روسيا تقف وراء البرنامج النووي الإيراني وتدعم بشار الأسد، في حين ترى السعودية في إيران “العدو اللدود” وتعمل جاهدة لإسقاط نظام الأسد عبر دعم المعارضة سياسيا وعسكريا. وكان بشار الأسد قد قال خلال لقائه مع شخصيات سياسية عربية إن نظامه “في حرب مفتوحة مع العربية السعودية”، واتهمها بدعم “الإرهابيين” في بلاده، والسعي لتخريب بلاده. وفي هذا السياق اتهم مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي، بشار الجعفري، الحكومة السعودية بإطلاق سراح سجناء لديها من عناصر تنظيم القاعدة والحركات المتشددة الأخرى وإرسالهم إلى سوريا لمقاتلة القوات النظامية فيها. وقال إن المعارك الأخيرة أدت إلى مقتل “آلاف السعوديين” واعتقال 300 منهم. وأضاف الجعفري، في تصريحات أعقبت جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن السعودية أطلقت السجناء و«معظمهم ينتمي لمنظمات إرهابية متطرفة مثل القاعدة وغيرها” من أجل التخلص منهم “عبر اتفاقيات غير معلنة يتم بموجبها العفو عن هؤلاء المعتقلين مقابل ذهابهم إلى سوريا لقتل السوريين”. وكانت تقارير إعلامية لبنانية نقلت عن مواقع إلكترونية لجماعات مسلحة في سوريا، إعلانها مقتل وأسر ضابطين سعوديين خلال معارك في سوريا، ويتعلق الأمر بكل من الضابط السعودي الرائد عادل نايف الشمري الذي قتل بدير عطية بريف دمشق، وضابط آخر برتبة عقيد في الغوطة. من جهته اتهم الأمين العام ل«حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، مساء أول أمس، المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي وتبنته جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة”. واعتبر نصر الله الذي يعد من أوثق الحلفاء لطهران، أن “تفجير السفارة له علاقة بالغضب السعودي من إيران”، لأن المملكة “تحمّل إيران تبعات فشل مشاريعها في المنطقة”، لاسيما في سوريا. وفي الملف السوري أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بشار الأسد سيبقى رئيساً، وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر “جنيف-2” المقرر عقده في جانفي المقبل. وقال الزعبي، في تصريحات نقلتها وكالة “سانا” الرسمية، إنه “إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى “جنيف-2” لتسليم مفاتيح دمشق إلى المعارضة، فلا داعي للذهاب إليه، فالقرار للرئيس الأسد، وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سوريا وسيبقى رئيساً لسوريا”.