أوضح المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه قد لا يعقد مؤتمر جنيف-2 بشأن الأزمة السورية، في مدينة جنيف في موعده المزمع بتاريخ 22 جانفي المقبل، لأن فنادق المدينة محجوزة في هذا التاريخ. ولفت الإبراهيمي، في تصريح لتلفزيون RTS السويسري، إلى تضارب موعد جنيف2 مع اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، ومعرض جنيف للساعات، اللذين سينظمان في نفس الفترة. وأكد المبعوث الأممي العربي، أن فنادق جنيف محجوزة في هذا التاريخ، وأنه يجري دراسة الخيارات البديلة بشأن مكان عقد المؤتمر الدولي حول سوريا، مشيرا إلى أنه قد يقع الاختيار على مدينة مونترو، التي تبعد ساعة عن جنيف باستخدام القطار، منوها بان معرض الساعات سينتهي بعد يوم واحد من 22 جانفي المقبل. ومن المنتظر أن تشارك كافة الدول والمؤسسات المعنية، في اليوم الأول للمؤتمر المزمع حول سوريا، فيما يستمر لاحقا بمشاركة الإبراهيمي وأطراف الصراع بسوريا. وفي الأثناء، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الرئيس بشار الأسد سيبقى في منصبه، وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر جنيف2، وبينما يجري الملك الأردني زيارة إلى بروكسل لبحث تطورات الأزمة السورية، أكدت قطر عدم إجراء أي اتصالات مع نظام الأسد. وقال الزعبي في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن "القرار للرئيس الأسد، وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها"، مشيرا إلى "أن الأسد قائد سوريا، وسيبقى رئيسا لها". ورأى أن من يعتقدون أن النظام السوري سيسلم السلطة للمعارضة في هذا المؤتمر الدولي مخطئون، وقال "إذا كان أحد يعتقد أننا ذاهبون إلى جنيف2 لتسليم مفاتيح دمشق للمعارضة فلا داعي لذهابه". وطرحت فكرة عقد مؤتمر جنيف2 بمشاركة النظام والمعارضة من قبل واشنطنوموسكو، إلا أن لائحة المشاركين لم تحدد بعد، ولم ينل المؤتمر الإجماع بشأن عقده أو البنود التي يفترض أن يبحثها. وصدر في30 جوان 2012 اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي تنتهي ولايته الرئاسية في العام 2014. كما انتقد الزعبي السعودية التي قال إنها داعمة للمعارضة السورية، ورفض مشاركتها في مؤتمر جنيف2 المزمع عقده الشهر المقبل سعيا للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ 33 شهرا. ومن جهتها، ترفض المعارضة السورية حضور إيران في المؤتمر، في حين تؤكد طهران أن مشاركتها في جنيف2 ستكون دون شروط مسبقة. وجاءت تصريحات الزعبي عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الاستخبارات العامة السعودي الأمير بندر بن سلطان أمس الثلاثاء في موسكو الذي بحث الوضع في سوريا على ضوء التحضير لعقد مؤتمر جنيف2. من ناحية أخرى، توجه الملك الأردني عبد الله الثاني أمس، إلى بروكسل لبحث الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة السورية، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك عبد الله سيجري خلال الزيارة مباحثات مع ملك بلجيكا فيليب ورئيس وزرائه إيليو دي روبو "تتناول القضايا الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا سبل تحقيق السلام وتطورات الأزمة السورية". وفي تطور آخر، أكدت قطر أنها "لا تجري أي اتصالات" مباشرة أو غير مباشرة مع النظام السوري، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وقال مدير إدارة الشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية في تصريحات نقلتها الوكالة إنه "من نافل القول أن قطر لا تجري اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع النظام السوري".