أودع 8 شبان من بلدية عين الترك بوهران شكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك ضد رئيس الدائرة الذي ثار في وجههم في اليوم المحدد للاستقبال، ووجه إليهم وابلا من الشتائم على مرأى ومسمع من مسؤول الأمن العسكري بالدائرة وشرطيين بالإضافة إلى موظفين. وكما جاء في الشكوى التي هي الآن بين يدي النائب العام لدى مجلس قضاء وهران بعد إرسالها إليه من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك، فإن الشباب الثمانية أرادوا مقابلة رئيس الدائرة لمعرفة أسباب إقصائهم من القائمة السكنية فلم يستقبلهم، وأخبرهم عن طريق موظف أن الرد على انشغالهم يطلبونه من الولاية المسؤولة عن دراسة الطعون. وأمام حرصهم على مقابلته في يوم استقبالٍ اعتمادا على تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلاك القاضية باستقبال المسؤولين للمواطنين والرد على انشغالاتهم، انتظروه إلى غاية الساعة 12 و15 دقيقة حيث كان بصدد مغادرة مكتبه رفقة رجل أمن، وحينها ردد على مسامعهم نفس أسطوانة “اذهبوا للولاية، وأنا غير مسؤول عن إقصائكم”. ولما ذكّروه بما أمر به الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص حسن التعامل مع المواطنين ثارت ثائرته وراح يسبهم ويردد عبارات لا تليق بمسؤول، “وهو الأمر الذي نبهه إليه مسؤول الأمن العسكري أمامنا” يقول أحد الشاكين. ولم يكتف بإسماعهم ما لا يرضيهم على مرأى ومسمع من كانوا حاضرين لحظة ثورته، بل راح يهددهم برفع شكوى ضدهم ومنعهم من دخول الدائرة، وهذا ما جرهم إلى اللجوء للقضاء عن طريق تقديم شكوى ضده أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين الترك لمقاضاته بتهمة السب والشتم.