دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، فيتنام إلى احترام الحريات الفردية وحقوق الإنسان، وذلك خلال زيارته الأولى بصفته وزيرا للخارجية إلى بلد قاتل فيه خلال الحرب أواخر الستينات.وقال كيري أمام مجموعة من الطلبة ورجال الأعمال والصحفيين: لا أعرف بلدين بذلا هذا القدر من الجهود وأحرزا هذا النجاح الباهر للتقارب من أجل تغيير التاريخ وتغيير المستقبل، مشيدا بالازدهار الاقتصادي "الاستثنائي" الذي أحرزته فيتنام منذ تطبيع العلاقات قبل عقدين بين البلدين اللذين ازدادت مبادلاتهما التجارية 50 مرة بين 1995 و2013.وأوضح المسؤول الأمريكي، أنه تتوافر لفيتنام القدرة لأن تصبح أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة في المنطقة، معتبرا أن مجتمعا يتسم بمزيد من الانفتاح يساهم في ازدهار البلاد. وتابع كيري قائلا: الولاياتالمتحدة تدعو المسؤولين الفيتناميين إلى اغتنام هذه الفرصة وحماية الحقوق الفردية.وسيتوجه كيري، الأحد، إلى دلتا ميكونغ حيث خدم في سفينة دورية خلال حرب فيتنام أواخر الستينات، وقد ساهمت هذه التجربة في صوغ مفاهيمه السياسية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في إطار إعادة التوازن نحو آسيا المحيط الهادئ، يرتدي جنوب شرق آسيا أهمية خاصة ورحلة وزير الخارجية إلى فيتنام والفيليبين تهدف إلى التأكيد بأن الالتزام الأميركي فيهما دائم.ومن جانبه، اعتبر جوناثان لندن الخبير في الشؤون الآسيوية في "سيتي يونيفرسيتي" بهونغ كونغ أن زيارة كيري فرصة للتعويض عن تغيب أوباما عن تلك القمم في منطقة زعزع استقرارها موقف الصين العدائي.ومن الجدير بالذكر ان زيارة وزير الخارجية الأمريكى إلى فيتنام ثم إلى الفيليبين تندرج في إطار إستراتيجية إعادة توجيه السياسة الخارجية الأميركية نحو منطقة آسيا المحيط الهادئ التي وعد بها الرئيس باراك أوباما.