نجحت المخابرات التونسيّة، في إحباط مخطط تفجيريّ يستهدف المقر المركزيّ لاتحاد الشغل.وقد كشفت مصادر أمنيّة، لصحيفة "الشروق" اليوميّة التونسيّة، الجمعة، أن "المدير العام لإدارة المخابرات التابعة لوزارة الداخليّة، نجح في إحباط مُخطط لتفجير مقر الاتحاد العام للشغل في العاصمة تونس، ويتمثل هذا المخطط في عملية انتحاريّة كان من المقرر أن يُنفذها شاب في الثلاثين من عمره، وقد تم إلقاء القبض عليه قبل تنفيذ مخططه، وبالتوازي تم إلقاء القبض على المُخطّط لهذه الجريمة".وقادت معلومات استخباراتيّة، إلى الكشف عن عناصر مُتطرّفة تولّت مراقبة المنظمة النقابيّة، التي ترعى الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين منذ حوالي العام،وانتظرت الفرصة لتنفيذ مخطط التفجير عبر انتحاريّ يتم الزجّ به في ساحة المنظمة، وكان الهدف من انتظار لحظة التنفيذ هو تحيّن فرصة تواجد أكبر عدد من القيادات النقابيّة، إلاّ أن أجهزة المخابرات أفشلت هذا المخطط بالقبض على مُنفّذه والمُخطّط له.وقد تلقى الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العبّاسي، الخميس، رسالة تُكفّره وتُهدّد بتصفيته جسديًا، وهي ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الرجل الأول في المنظمة الشغيلة تهديدات بالقتل، بالإضافة إلى التهديد بتصفية عدد آخر من القيادات النقابيّة، الأمر الذي دفع مؤسسة رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية إلى تمكين العباسي والقيادات النقابيّة المهدّدة بحماية أمنيّة خاصة.