يواجه عشية اليوم شباب قسنطينة ضيفه مولودية بجاية في إطار الكأس بمعنويات في الحضيض، بسبب الخسارة المرة أمام مولودية الجزائر في البطولة وما أعقبها من أحداث عنف من جهة، وكذا تأخر حصول اللاعبين على أجورهم التي امتدت لخمسة أشهر من جهة أخرى، فضلا على حرمان “السنافر” من جماهيرهم في لقاء اليوم بسبب العقوبة. لاعبو شباب قسنطينة زادت معنوياتهم انحطاطا بعد الرسالة التي وجهها مسؤولو “طاسيلي” لهم، والقاضية بتخفيض قيمة أجورهم الشهرية مع تقديم المؤسسة المذكورة وعودا بتسوية مستحقاتهم غدا الأحد، وهو الخطاب الذي أغضب كثيرا رفقاء عنتر بوشريط الذين لم ينتظروا هذه الخرجة، وهو ما يجعل عقولهم في مواجهة اليوم أمام “الموب” في اتجاه أمور أخرى بعيدا عن حقيقة الميدان، الأمر الذي قد يتسبب في إقصاء محتمل من الكأس، بعدما ضاعت آمال اللعب على البطولة. عامل آخر لا يصب اليوم في مصلحة النادي القسنطيني، وهي الغيابات العديدة التي ستميز تشكيلة الفريق أمام “الموب”، إذ أن “السنافر” يكونون محرومين من خدمات كل من جيل وزرداب وبولمدايس، علاوة على افتقاد الفريق لمدرب رئيسي يقود التشكيلة من على كرسي الاحتياط، إذ سيتولى مرة أخرى الثنائي لعور وڤواوي المهمة. من جهته، اعترف مدرب مولودية بجاية عبد القادر عمراني بأن الكأس ليست من أهداف الفريق كون الأولوية لضمان البقاء، لكنه أردف بأن التنقل إلى قسنطينة غايته عدم التفريط في لعب كامل الأوراق من أجل التأهل. وألح عبد القادر عمراني على التركيز والتحلي بالروح الجماعية حفاظا على سلسلة النتائج الإيجابية والمنحنى التصاعدي. ورغم أن الحسابات اختلطت بعد اللقاء الودي أمام رائد بطولة شرفي رابطة بجاية شبيبة تيمزريت بإصابة بعض العناصر الأساسية ومنها فرحات ويايا وبوعمرية بالإضافة إلى عدم تعافي نمديل وخديس والعقوبة الإدارية المسلطة على بن حسين، إلا أن البجاويين سيحاولون استغلال غياب الجمهور القسنطيني والاستثمار في مشاكل المنافس. المدرب عمراني طالب بالحذر والانضباط التكتيكي منبها إلى اختلاف لقاءات البطولة عن الكأس، مشيرا إلى أن الشباب يمكن له الانتفاض واسترجاع الأنفاس. وخلال الحصص التدريبية الأخيرة تم تخصيص وقت للتعود على تنفيذ ضربات الجزاء. ومن الأسماء المرشحة لتعويض الغائبين نجد بولعنصر ودحوش وبعوالي.