أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن محكمة الجنايات الدولية أصبحت أداة سياسية في حين كان ينتظر منها رد الإعتبار للإنسانية. و اوضح السيد لعمامرة الذي نزل ضيفا على الحصة التلفزيونية "على الخط" التي تبثها "كنال ألجيري" أن "محكمة الجنايات الدولية أصبحت أداة سياسية حيث تتم يتابع الاشخاص استنادا لاحكام مسبقة سياسية . اد لا يتابع شارون و لا حتى نتانياهو بينما يتابع الرئيس السوداني" مضيفا أن هذا الجهاز "أصبح انتقائيا". و أكد أن هذا الجهاز "أصبح انتقائيا و معلوم أن الانتقاء يشكل خطرا على العدالة". و فيما يخص الموقف المحتمل للدول الافريقية ازاء قرارات هذه المحكمة أوضح رئيس الدبلوماسية أن هناك "تضامنا بالنسبة لحالات خاصة مثل السودان و كينيا". و أضاف أن "الدول الافريقية ترفض تطبيق مذكرات توقيف عندما تصدرها سلطات محكمة الجنايات الدولية" موضحا أن "الدول الافريقية تتصرف في الوقت الراهن حسب الحالات". و أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أنه تمت إعادة تفعيل محكمة الجنايات الدولية بمبادرة من الدول الافريقية للمساعدة على رد الاعتبار للانسانية و السعي لاثراء القانون الدولي بالدروس المستخلصة من نضالات الشعوب". و دكر السيد لعمامرة بقوله "لقد ساهمت في إعادة تفعليها و اقترحنا بأن يعتبر نظام الأبارتيد و الاستعمار جرائم في حق الانسانية".