ندد محتجون فلسطينيون بأحدث مساعي وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدفع محادثات السلام مع إسرائيل قدما ورددوا هتافات مطالبين كيري بالعودة الى بلاده.وقبل ساعات من لقاء كيري المقرر بالرئيس الفلسطيني محمود عباس تظاهر عدة مئات في شوارع رام الله مرددين هتافات مثل "يا كيري يا جبان في فلسطين ما لك مكان".من ناحية أخرى وصف مسؤول مقرب من عباس مسعى كيري للتوصل إلى "اتفاق اطار" بأنه منحاز لاسرائيل.وكان كيري قد صرح بأن مثل هذا الاتفاق سيقرب المسافات بين الجانبين ويمهد الطريق أمام اتفاق نهائي حين تنتهي مهلة مدتها تسعة شهور يوم 29 ابريل نيسان. وكان قد تم تحديد هذه المهلة خلال محادثات تدعمها الولاياتالمتحدة.لكن ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال "اتفاق الإطار المقترح يقيد السيادة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية."واختلفت مواقف المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين حول وضع حدود الضفة الغربية مع الاردن في المستقبل. ويطالب الفلسطينيون بانسحاب كامل للجنود والمستوطنين الاسرائيليين من الضفة الغربية بينما تريد إسرائيل وجودا أمنيا دائما لها فيها.وقالت إسرائيل الاسبوع الماضي إنها تعتزم بناء 1400 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة.وقال كيري للصحفيين إنه إلى جانب قضيتي الحدود والامن فإن الاتفاق يهدف إلى معالجة القضايا المهمة في الصراع مثل وضع اللاجئين والقدس.وأجرى الوزير الاميركي محادثات استمرت خمس ساعات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس واجتمع معه مجددا اليوم الجمعة. ومن المقرر أن يلتقي كيري بعباس في وقت لاحق اليوم.واحتشد نحو 300 ناشط من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في وسط رام الله قبل ساعات من موعد وصول كيري.وهتف المتظاهرون قائلين "الشعب يريد إسقاط الاطار" ورددوا أيضا هتافات مثل "ع المكشوف ع المكشوف.. كيري ما بدنا نشوف" وقالوا إن الاميركيين هم عدو الشعب الفلسطيني.وحال العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب وقوات الامن في ملابس مدنية دون وصول المظاهرة إلى مقر الرئاسة في رام الله حيث ينتظر أن يلتقي كيري بعباس.وقال السناتور الاميركي الجمهوري جون مكين الموجود أيضا في إسرائيل والذي التقى بنتنياهو في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء الاسرائيلي تساوره شكوك ازاء الاقتراحات.وأضاف "تساور نتنياهو مخاوف جدية بشأن الخطة بعد تقديمها إليه سواء كانت بشأن قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها أو إمكانية الاعتماد على دولة فلسطينية خاصة فيما يتعلق بالامن بشكل عام."وقال مكين بينما وقف إلى جواره السناتور لينزي جراهام "نحن أيضا قلقون للغاية."