طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، بتدخل أمريكي "فعال" في مفاوضات السلام الجارية بين دولة فلسطين والاحتلال الإسرائيلي برعاية مباشرة من الإدارة الأمريكية. وجاء طلب الرئيس عباس خلال اجتماعه بمارتن انديك، المبعوث الأمريكي المكلف بعملية السلام بمدينة رام الله بالضفة الغربية، بعدما قال "ضرورة التدخل الأمريكي بشكل أقوى ومؤثر في المفاوضات لأن الوضع الحالي يعني أن المحادثات تدور في حلقة مفرغة". وتم خلال اللقاء استعراض نتائج لقاءات التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي انتقد عباس خلالها "رغبة الحكومة الإسرائيلية، بحث الملف الأمني وتجاهل باقي القضايا". كما تم التطرق إلى ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والأمريكي باراك أوباما بمدينة نيويورك المقرر الأسبوع القادم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أعلنت مصادر فلسطينية أن أوباما سيلتقي أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأضافت أن اللقاء بين الرئيسين أوباما وعباس "سيركز على مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما تواجهه السلطة من أزمة مالية إلى جانب التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط". وفي حال عقد اللقاء سيكون الأول من نوعه بين الرئيسين عباس وأوباما منذ استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية نهاية جويلية الماضي برعاية أمريكية بعد توقف دام حوالي ثلاثة أعوام. وكان الرئيس الأمريكي قد زار إسرائيل والضفة الغربية في 20 مارس الماضي لمدة ثلاثة أيام أعلن خلالها بدء وزير خارجيته جون كيري جهودا لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. من جانبه، قال مصدر إسرائيلي مسؤول إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيجتمع هو الآخر مع أوباما في نيويورك في 30 سبتمبر الحالي. وقال المصدر إن الاجتماع يأتي في إطار الزيارة التي سيقوم بها نتانياهو إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.