مركب بئر خادم بالعاصمة مطالب بإنتاج 500 ألف لتر في اليوم أصيب، أمس، 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة بعد أن حاولوا الظفر بأكياس الحليب من شاحنة كانت قادمة من باتنة نحو مدينة خنشلة. وهي الحادثة التي تفند تصريحات وزير الفلاحة الذي حدد المساحة الجغرافية للندرة في العاصمة فقط. إصابة هؤلاء الأشخاص حدثت بعد أن لاحظوا شاحنة قادمة من باتنة في مدخل مدينة خنشلة، يقوم صاحبها بتموين شخص بمجموعة من الصناديق خفية، ليتقدموا منه طالبين تموينهم ببعض أكياس الحليب ليجدوا منه رفضا قاطعا، وحاولوا أخذها بالقوة، ليتم تبادل اللكمات واستعمال بعض الأسلحة البيضاء، أين أصيب خمسة من المواطنين بجروح، وكذا سائق الشاحنة الذي فر على متن الشاحنة التي كانت تقل كميات كبيرة من أكياس الحليب لإعادة بيعها في السوق السوداء. وتعرف ولاية خنشلة، على غرار عدة مناطق من البلاد، منذ أسبوع، أزمة حادة في أكياس الحليب التي صار فيها الكيس الواحد يباع ب80 دج، رغم أن الولاية بها مصانع لإنتاج الحليب ومستثمرات لتربية الأبقار، ليتهم المواطنون هؤلاء بالبزنسة في هذه المادة الضرورية التي صارت مفقودة، بما فيها حليب الغبرة الذي وصلت أسعاره مستويات قياسية جعلت الكثير من المواطنين يستغنون عنها، رغم أهميتها. وتفند هذه الحادثة تصريحات وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، الذي قال أول أمس إن ندرة الحليب تقتصر فقط على العاصمة. وفي نفس السياق، قال ممثل الموزعين لأكياس الحليب بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فريد عولمي، بأن الاضطراب في توزيع هذه المادة على مستوى العاصمة مطروح بسبب تأخر المجمع العمومي للحليب ببئر خادم في مسار الإنتاج، وهو الذي كان ينتج ما بين 400 و450 ألف لتر في اليوم، والنتيجة تواصل الندرة التي ترفض وزارتا التجارة والفلاحة الاعتراف بها. ومنع، أمس، المجمع العمومي للحليب ببئر خادم بالعاصمة عددا من الموزعين لمادة أكياس الحليب على مستوى ولاية البليدة الحصول على حصتهم من أكياس الحليب بسبب نقص الإنتاج، بعد كان المجمع يمون بعض المناطق التابعة لولايتي البليدة وتيبازة. ودعا رئيس المكتب التنفيذي لموزعي الحليب لولاية الجزائر في تصريح ل”الخبر”، إدارة المركب الزيادة في وتيرة الإنتاج للتخلص من هذا التذبذب والوصول إلى إنتاج 500 ألف لتر في اليوم، حتى تكفي الكمية التي يتم توزيعها لصالح سكان ولاية الجزائر بعدما أضحى مواطنوها المتضرر الأكبر من ندرة أكياس الحليب إلى جانب ولايات أخرى، كما أشارت إليه تقارير مراسلينا. وأرجع المدير العام للضبط وتنظيم النشاطات بوزارة التجارة، عبد العزيز آيت عبد الرحمان، الضغط الذي يعرفه الطلب على حليب الأكياس، إلى ارتفاع أسعار الحليب المعلب بسبب الارتفاع الذي تشهده أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية. ورفض نفس المتحدث الذي أدلى، أمس، بتصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، وجود ندرة في حليب الأكياس وأن الأمر يتعلق فقط بضغط على العرض نظرا للطلب الكبير”. وأضاف بأن ”الأشخاص الذين كانوا يستهلكون حليب العلب المصنوعة من الكرتون توجهوا، بسبب الارتفاع المسجل في سعرها، نحو حليب الأكياس.