كان ”الميركاتو” الشتوي لهذا العام باردا جدا بالنظر إلى عدة معطيات، منها قرارات الرابطة المحترفة بتحديد عدد الإجازات التي لا تتجاوز الثلاث، زيادة على أن جل فرق الرابطة الأولى المحترفة كانت تبحث عن المهاجمين، كما أن غياب الأسماء الثقيلة كان وراء عدم قدرة هذه الفرق على صنع الحدث في هذا ”الميركاتو”. الرائد يكتفي بضم نصومبو كالعادة وجد اتحاد الجزائر صعوبات كبيرة في انتداب لاعبين جدد من أجل تدعيم القاطرة الأمامية بهدف المحافظة على كرسي الريادة، رغم أن الفريق أخضع عدة لاعبين أفارقة ومغتربين للتجارب، قبل أن يستقر اختيار الطاقم الفني على الكاميروني نصومبو الذي كان ينشط مع نادي القطن الكاميروني، والذي أقنع المدرب الفرنسي فيلود في المباراة التطبيقية، حيث سيكلف الاتحاد 10 آلاف أورو شهريا.
الوفاق يخطف طيايبة في الوقت بدل الضائع عكس المواسم الماضية، عجز وفاق سطيف عن انتداب لاعبين مميّزين في سوق التحويلات الشتوية، حيث سيقتصر على ضم الغابوني زي أوندو واللاعب الدولي السابق عامر بوعزة اللذين تم التعاقد معهما في الأشهر القليلة الماضية، فالأول يتقاضى 6 آلاف أورو والثاني 12 ألف أورو، وحتى اللاعب الكاميروني دونالد الذي يقال إنه وقع في سرية تامة ب10 آلاف أورو، قد لا يلعب بسبب وجود خلافات حادة بين من كان وراء اقتراحه على الوفاق، ومشكلة ورقة تسريحه من الفريق البولوني الذي كان يلعب له. وقد تمكنت إدارة الرئيس حمار من خطف مهاجم أهلي البرج طيايبة في الساعات القليلة التي تسبق آجال غلق ”الميركاتو”.
”السنافر” يظفرون بخدمات سايح وبوهنة وزياد رغم الضجة الذي أحدثها محمد بوالحبيب في انتداب أسماء من العيار الثقيل آخرهم بلايلي على شكل إعارة من الترجي التونسي، ودفع 7 ملايير سنتيم مقابل ورقة تسريحه، إلا أن شباب قسنطينة اكتفى بالمهاجم سايح من مولودية الجزائر على شكل إعارة بعد الاتفاق مع إدارة هذا الأخير على تسريح بوشريط، إضافة إلى انتداب المدافع المغترب بوهنة رشيد الذي أقنع المدرب سيموندي في اللقاء الودي أمام نادي جمعية بن عروس التونسي، فضلا عن لاعب وسط شباب باتنة زياد.
قناوا ومادوني وقعوا للشلفاوة دون الحصول على ورقة تسريحهما وجد رئيس جمعية الشلف صعوبات كبيرة في تلبية حاجيات مدربه مزيان إيغيل الذي أصر على تدعيم الفريق على مستوى القاطرة الأمامية. ورغم أنه تمكن من إقناع الليبي قناو على التوقيع على عقد جديد مع الشلفاوة وهو الذي كان يلعب في نادي الاتحاد الليبي، ومادوني من وفاق سطيف، لكن المشكلة أن الأول لم يتلق وثيقة تسريحه والثاني مطالب بجلبها من فريقه السابق، وهو ما قد يفشل هاتين الصفقتين، رغم أن مدوار يريد إنقاذ ”الميركاتو” بضم المهاجم سوقار رغم رفض إدارة الرئيس حداد.
بوشريط ينضم للعميد في انتظار الأفارقة كان فريق مولودية الجزائر واحدا من الفرق الأكثر طلبا من قبل وكلاء أعمال اللاعبين سواء في الجزائر أو الخارج، حيث تلقت الإدارة حوالي 750 سيرة ذاتية للاعبين من مختلف أنحاء القارات، دون أن يتمكن لا قاسي سعيد ولا الطاقم الفني من اختيار اللاعبين قصد انتدابهم. في حين أن الجميع يترقب قرار الاحتفاظ بالثنائي الكيني الذي عرضه مدرب منتحب كينياالجزائري عمروش على إدارة العميد. في وقتٍ اكتفى الفريق بضم لاعب واحد وهو بوشريط من شباب قسنطينة.
مولودية العلمة تعول على بن يمينة وغازي اكتفت مولودية العلمة بضم لاعبين اثنين فقط من أجل إعطاء الإضافة للخط الأمامي، حيث انتدبت المغترب بن يمينة الذي كان يلعب في البطولة الألمانية في نادي كارل سروه في الدرجة الثالثة بعد أن وقع ب100 مليون شهريا، وكذا اللاعب المغترب غازي الذي كان ينشط في البطولة الفرنسية في الدرجة الثالثة بأجرة تقدر ب40 مليون سنتيم شهريا، حيث إن انضمامهما للمولودية قد يعطي دفعا كبيرا للتشكيلة.
انتدابات نوعية ل ”الكناري” بعيدا عن الأضواء على غير العادة فإن رئيس فريق شبيبة القبائل لم يجلب أسماء كبيرة، بل اقتصر على ضم لاعبين مغمورين وغير معروفين، في صورة بن شريفة الذي كان ينشط في الرابطة الثالثة الإنجليزية وسي سالم الذي عجز فريق أمل الأربعاء عن تأهيله، قبل أن يقرر الالتحاق بالشبيبة، والمهاجم الليبي زغيبة الذي كان ينشط في بطولة البوسنة والهرسك، والذي يعول عليه حناشي محند شريف كثيرا.
أمل الأربعاء ضم مقداد وظل يبحث عن مهاجم فعال ماعدا ضم اللاعب السابق لمولودية الجزائر مقداد الذي كان أول اللاعبين المستقدمين، فإن فريق أمل الأربعاء بقيادة الرئيس عماني عجز عن إيجاد العصافير النادرة، حيث أخضع عدة لاعبين أفارقة ومغتربين إلى التجارب، وآخرهم لاعبان من فرنسا، دون أن يقنعوا المدرب شريف الوزاني، حيث يبقى هذا الأخير يعول على السينغالي درمي ساني الذي نجح في أول اختبار صبيحة الثلاثاء الفارط. وأكدت آخر الأخبار التحاق اللاعب النيجيري أوندي إيكو دير طروند بالجزائر من أجل الانضمام للأمل. لاعب آخر التحق بأمل الأربعاء ويتعلق الأمر باللاعب المغترب زواق أسامة الذي سبق له اللعب مع وداد تلمسان الموسم الماضي، ويأمل المدافع في بعث مشواره من جديد بعد فشل تجربته الأولى هنا بالجزائر.
سفير الجنوب..غياب الأسماء رغم وجود الأموال هذه المقولة تنطبق على فريق شبيبة الساورة الذي حضر ميزانية ضخمة من أجل انتداب ثلاثة لاعبين من الطراز الكبير، وتم تداول أسماء قاسمي، زياية، مادوني، حنيفي، ربيح من أجل ضمهم، لكن إدارة الرئيس جبار اصطدمت برفض فرق هؤلاء اللاعبين تسريحهم، وحتى ورقة المغتربين لم تشفع لدى المدرب آلان ميشال المطالب بالعمل، مادام الفريق يمتلك تشكيلة شابة قادرة على ضمان البقاء بسهولة.
ميركاتو متواضع للحمراوة اكتفت مولودية وهران بلاعب واحد وهو الحارس المغترب حوحا الذي كان ينشط في الأقسام السفلى في البطولة الفرنسية، وقد يكون رفقة اللاعب المغترب عمري شاذلي الذي لم يؤهل في الفترة القانونية، وبالتالي تبقى مرحلة الانتدابات الشتوية فاشلة بالنسبة للمولودية على طول الخط في ظل غياب الأموال، رغم مطالبة مدرب الفريق بن شاذلي بجلب بوعزة فاهم أو مادوني.
شارف ينقذ الصفراء من جديد مرة أخرى تمكن مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف من إنقاذ فريقه في سوق الانتقالات الشتوية بجلب مهاجم شبيبة بجاية مباركي ب90 مليون سنتيم في الشهر، ومنح الفرصة للشبان في صورة نجل علي فرقاني الذي نجح في الاختبارات، وهجرسي من اتحاد الرويبة، حيث سيتقاضى هذان اللاعبان 30 مليونا في الشهر، يجري هذا في الوقت الذي عجز فيه العايب عن حل مشكلة الركائز الأساسية.
انتدابات نوعية للموب وعمراني مرتاح يمكن وصف الانتدابات التي قامت بها إدارة فريق مولودية بجاية بالنوعية، بعد أن تم انتداب المالي سيديبي سوميلا بإلحاح من المدرب عمراني، وكذا المغترب براهيمي الذي كان ينشط في البطولة البلغارية ويعد بالكثير، زيادة على الخبرة التي يتمتع بها ابن مدينة سعيدة نهاري، حيث لم تكلف العملية الخزينة أموالا كبيرة.
بوقي ودحمان وبن علجية لإعادة هيبة ”السياربي” نجح رئيس شباب بلوزداد مالك في انتداب ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل، ويتعلق الأمر بالمصري أحمد فتحي المعروف ”بوقي”، ودحمان الذي كان يلعب في بلجيكا، والعائد للفريق بلال بن علجية، حيث لم يكلف انتداب هذا الثلاثي الخزينة كثيرا، على اعتبار أن دحمان سيتلقى 100 مليون سنتيم شهريا، وبوقي 80 مليونا وبن علجية 75 مليونا، ويعول الرئيس مالك من خلال هذه الانتدابات على رد الاعتبار لشباب بلوزداد.
رشراش ومغتربان يحفظون ماء وجه ”البرايجية” وجد مسيرو أهلي البرج صعوبات كبيرة في جلب لاعبين جدد في سوق التحويلات الشتوية بالنظر إلى المشاكل التي صادفتهم، حيث اكتفت بضم لاعب شاب لم يتجاوز 20 سنة كان يلعب في فرنسا، ويقال إنه استثمار في الفريق وهو المدعو رشراش. في الوقت الذي لن تكون فيه المهمة سهلة للأهلي بالنظر إلى رغبة بعض نجوم النادي في مغادرة الفريق وسط حيرة البرايجية. آخر الأخبار أكدت إمضاء المغتربين سفيان بوعمران (28 عاما)، ومهدي بن حدّوش (23 عاما) على عقدين لمدّة موسمين ونصف في صفوف أهلي البرج.
الشبيبة البجاوية تكتفي بالكونغولي لوهنكو عكس الجار مولودية بجاية الذي تحرك في كل الاتجاهات لجلب اللاعبين الجدد، فإن شبيبة بجاية اكتفت بضم لاعب واحد وهو الكونغولي أميان لوهونكو الذي أصر المدرب جعبور على انتدابه لكونه يعرفه جيدا، حيث يبقى الوحيد الذي جلب في هذا الميركاتو، رغم أن الرئيس الحالي يتحدث عن انتداب لعموري جديات لاعب اتحاد الجزائر.
نايلي ومبارقا وفرحات لإنقاذ السلاحف تمكنت إدارة شباب عين فكرون من حسم سوق التحويلات الشتوية بانتداب لاعبين حسب حاجيات الفريق في بعض المناصب، وهو ما تحقق بانتداب وسط الميدان الهجومي فرحات من أهلي البرج، والمدافع المتعدد المناصب نايلي من شباب بلوزداد، والكاميروني مبارقان الذي يعول عليه المدرب عباس لفك عقدة التهديف، وتبقى الانتدابات التي قامت بها الإدارة في مستوى التطلعات وما كان يتمناه أنصار السلاحف.