تأجل اللقاء الذي كان مقررا ولأول مرة أمس بين وفدي النظام السوري والمعارضة بعد مغادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا سويسرا عقب ترؤسه وفد المعارضة، في حين هدد وليد المعلم وزير الخارجية السوري بمغادرة سويسرا هو الآخر إذا لم تبدأ المفاوضات اليوم السبت، واصفا إلغاء اجتماع أمس ”بعدم جدية الائتلاف”، حسبما نشرته قناة الميادين اللبنانية. وأبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس ”أن الوفد الرسمي السوري سينسحب من مؤتمر جنيف2 في حال عدم عقد جلسات عمل جدية غدا (اليوم) السبت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة”، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. وأكد مصدر مقرب من الوفد في جنيف لوكالة فرانس برس أن هذه الخطوة ”ليست تهديدا، بل هي دعوة موجهة إلى الإبراهيمي للضغط على المعارضة لتكون أكثر جدية”. من جهته لم يفاجأ الجانب الروسي بمغادرة أحمد الجربا لسويسرا قبل لقاء وليد المعلم، وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ”إن الجربا ترأس الوفد المعارض في افتتاح المؤتمر بمونترو، والذي حضره الوزراء”، معلقا على مغادرة الجربا سويسرا أنه ”من المقرر إجراء محادثات جنيف على مستوى نواب رؤساء الوفود، وعلى مستوى الخبراء”. ولم يستبعد بوغدانوف انضمام ممثلي المجموعات المعارضة الأخرى إلى مفاوضات جنيف2، وقال للصحفيين ”إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعا للمشاركة في جنيف2 ليس فقط رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، ولكن أيضا زعيم لجنة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم”. وكان حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية أكد في تصريح ل ”الخبر” نشر أول أمس الخميس، أن الهيئة ”غُيبت عمدا من خلال عدم توجيه دعوة لها لحضور مؤتمر جنيف2، رغم حرص دول كبرى وإقليمية على حضور هيئة التنسيق، ودعا المشرفين على المؤتمر إلى تدارك الأمر. وعلق نائب وزير الخارجية الروسي على عدم مشاركة هيئة التنسيق في جنيف2 بالقول ”حسب ما فهمت، الدعوة وجهت إلى المعارضة السورية بشكل عام، والأمين العام للأمم المتحدة أرسل نسخة من الدعوة إلى أحمد الجربا، وأخرى إلى حسن عبد العظيم، وكلا النسختان حملت نفس العبارة: دعوة إلى المعارضة السورية”. من جهة أخرى، التقى الوسيط الأممي والعربي في الملف السوري الأخضر الإبراهيمي، وزيرَ الخارجية السوري وليد المعلم، والذي قال لبان كي مون إن سحب دعوة إيران إهانة للأمم المتحدة ولك شخصياً.