يلتقي الموفد الدولي للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا، الأخضر الإبراهيمي الجمعة، مندوبين من روسيا والولايات المتحدة للتحضير لمؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في جانفي المقبل، في ظل خلاف ما زال قائما بشأن مشاركة إيران. كما يلتقي في جنيف دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لاستئناف مناقشة المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي بشأن سوريا، الذي يعول عليه كثيرون في وضع حد للحرب المستمرة في هذا البلد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. يترأس الوفد الروسي في هذا اللقاء، نائبا وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، أما الوفد الأمريكي المشارك في المشاورات فيترأسه نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان، ويترأس رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا وفد المعارضة السورية في المحادثات التحضيرية، الجمعة. وقال الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، بدر جاموس، إن الائتلاف سيؤكد خلال اللقاءات الدبلوماسية في جنيف، الجمعة، على ضرورة فتح المعابر والإفراج عن المعتقلين ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المتوقع بعد انتهاء اللقاء الثلاثي أن ينضم مندوبو الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن بريطانيا والصين وفرنسا إلى الاجتماعات. وقد تنضم للمحادثات وفود دول مجاورة لسوريا من لبنان والأردن وتركيا والعراق، يأتي الاجتماع في جنيف بعد يوم من تأكيد دمشق أنه لا يمكن لأحد أن يمنع الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية العام المقبل. جاء هذا التأكيد من دمشق على لسان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بعد أن انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تصريحات الأسد عن احتمال ترشحه للرئاسة، وقال المسؤول الروسي إن على الأسد الامتناع عن الحديث عن إمكانية الترشح لفترة رئاسية جديدة، لأن ذلك يمكن أن يزيد التوتر قبل محادثات جنيف-2.