أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، أول أمس، أن ممثلين عن العراق والأردن ولبنان وتركيا سيشاركون في التحضير لجنيف -2، وأن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية 30 دولة. وأضاف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيترأس وفد بلاده في «جنيف-2» ولا مشاركة للرئيس السوري بشار الأسد. وتحدث بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط لموفدنا إلى جنيف، عن وجود جدل مع الأمريكيين حول مشاركة السعودية وايران في المؤتمر، مشددا على ضرورة تمثيل الجميع في جنيف وأن تكون لقراراته قوة قانونية. وأشار إلى تفهم ممثلي المعارضة لأهمية «جنيف-2» لكن المشكلة في تفاهمهم مع بعضهم، مبينا أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع المعارضة للتحضير ل«جنيف-2». وشدد على ضرورة أن يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات وأن العنوان الرئيس للمؤتمر هو التوافق، مبينا أن أطراف المعارضة التي التقاها أكدت له عدم وجود خيار سوى الحل السلمي. وتابع «إنه لا يوجد ما يمنع مشاركةَ المعارضة المسلحة في مؤتمر جنيف إثنان إذا أبدت استعدادها الإلتزام بالعملية السلمية». وتحدث بوغدانوف، عن ضرورة حضور الدول التي شاركت في مؤتمر «جنيف-1» مثل العراق وقطر والكويت ومصر التي أعربت عن اهتمامها بالمؤتمر، وتابع أن هناك سبب وجيه لدعوة الهند والبرازيل وإندونيسيا كبرى الدول الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من الدول الغربية. وأشار إلى أن مشاركة الايرانيين في المؤتمر ستكون هامة لصياغة حلول للأزمة السورية، رغم أن واشنطن لا تزال تبدي بعض الشكوك حول مشاركة إيران، حسب قوله. وقال بوغدانوف، إنه إلتقى بقدري جميل الأمين العام لحزب الإرادة الشعبية المعارض وبدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني المعارض وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية في المهجر وصالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وأضاف أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا، يجب أن يستلم حتى نهاية ديسمبر قائمة المدعوين إلى «جنيف-2». وصرح بوغدانوف أنه إلتقى مع الإبراهيمي في جنيف لبحث نتائج لقاءات الوفد الروسي مع الممثلي المعارضة السورية. وبيّن أن المؤتمر سيكون مفتوحا من حيث عدد الأيام وأنه لم يتم حسم مسألة التمويل، إلا أن هذا الموضوع ليس عائقا، حسب قوله. وبخصوص تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن تفكيك السلاح الكيميائي يتم بشكل جيد، واعتبر أن الحرب في سوريا خلقت مصائب والمئات يقتلون كل يوم، مشيرا في نفس الوقت إلى دعم الحكومة الروسية للاجئين السوريين ماليا.