احتج، أمس، 150 عامل بمؤسسة المشروبات الغازية للرغاية، أمام المجمع الوطني للمشروبات بحسين داي بالعاصمة، تنديدا ب«السياسة الغامضة” التي تنتهجها إدارة شركتهم حيال مصير عمالها، مطالبين بتجسيد الضمانات التي تم الاتفاق عليها منذ خوصصة الشركة سنة 2008، وتحديد مصيرهم الذي ”أصبح مجهولا في ظل الإفلاس الذي أصبح يلاحق الشركة”. كشف عدد من العمال المحتجين، في اتصالهم ب«الخبر”، أمس، بأن قرار الاحتجاج جاء بعد خوصصة الشركة منذ سنة 2008، حيث قام صاحب المؤسسة بتقديم ضمانات متمثلة في تقديم 100 مليار سنتيم كاستثمار في المؤسسة خلال السنة الأولى، وفتح 96 منصب شغل، إضافة إلى تحسين الخدمة والتكفل بالمشاكل الاجتماعية لعمال المؤسسة، غير أن ذلك كان ”ذرا للرماد في العيون”، وحسبهم فإنه وبعد مرور 5 سنوات لم يتجسد أي شيء، مشيرين إلى أن عدد العمال تقلص إلى 150 عامل بعدما كان عددهم يقدر ب 304 عامل. وما زاد من معاناة العمال المحتجين، التأخر في صرف رواتبهم الشهرية، مبدين تخوفهم من إعادة تكرار السيناريو الذي حصل لعمال مؤسسة المشروبات الغازية بالحراش، الذين تم حرمانهم من مستحقاتهم المالية المترتبة منذ 20 شهرا بسبب غلقها.